عثُّ الوجه

يسير عدد لا بأس به من "عثُّ الوجه" على وجهك ويتغذى على وليمة جيدة من عرقك ومسامك، مهما حاولت تنظيف وجهك مرات ومرات، ولا تخف حينما تعلم بوجود كائنات دقيقة بـ8 أرجل تسكن مسام وجهك لمعظم البالغين من البشر وتتكاثر حينما تكون نائمًا، ولم يمكن التخلص منها ممكن فعلت.

عث الوجه المعروف "Demodex"، يشبه القراد ويعيش حياة سلمية مدفونة في مسام الوجه لمعظم البالغين (لم يتم العثور على العث لدى الأطفال، إذ تنتقل عن طريق الاتصال بالأم)، وهي ذات ثمانية أرجل، ومعظمها شفاف ومجهري، ويبلغ قطرها نحو 0.01 بوصة (0.3 ملليمتر)، وتعيش بالقرب من جذور بصيلات شعر الوجه على كل من الرجال والنساء، مخبأة بعيدا داخل المسام، وفقًا إلى ما ذكره موقع "livescience" العلمي.

ويتغذى "عث الوجه" على الزهم، وهو الزيت الشمعي الذي يفرزه وجهك للحفاظ على رطوبته. يتم إنتاج الزهم عن طريق الغدد المختبئة داخل المسام، بالقرب من أسفل بصيلات شعرك. وينام "عث الوجه" نهارًا، وفي الليل عندما تكون نائمًا يزحفون على سطح بشرتك ليتزوجوا. هذا صحيح، هناك حفلة سوس ليلية على وجهك، دون أن تدري.


ونظرًا لتفضيلاتهم الغذائية، ينجذب "عث الوجه" إلى أكثر المسام دهنيًا في جسمك، بما في ذلك الخدين والأنف والجبهة، ولا يشكل العث أي تهديدات معروفة للبشر، إلا إذا تجمعوا بأعداد هائلة، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حالة تسمى "الجرب"، ويمكن أن يتسبب زيادة أعداده في ظهور بريق أحمر أو أبيض على الجلد، وغالبًا ما يرتبط بانخفاض استجابة الجهاز المناعي، وفقًا لما قاله كانادي شينكاي، اختصاصي الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، موضحًا أن هذه الحالة نادرة، ومعظم الناس يعيشون بسلام مع عث وجههم حتى الشيخوخة.

 

قد يهمك أيضًا:

روسيا تتهم واشنطن بمحاولة انتزاع حصة سوقية في قطاع الخدمات الفضائية

مركز الفلك الدولي يعلن أن الأربعاء أول أيام عيد الفطر المبارك