قمر صناعي

قالت شركة "أريان سبيس" اليوم الأربعاء، إنها ستطلق القمر الاصطناعي "محمد السادس ب" في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من محطة "غيانا" على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية التابعة للسيادة الفرنسية.

وأضافت الشركة الفرنسية في بيان، أن القمر الصناعي الجديد المذكور مُخصص لمراقبة أراضي المملكة المغربية، وسيكون الإطلاق التاسع لمحطة "غيانا" خلال السنة الجارية.
ووفقا للبيان، فقد تم تطوير هذا القمر الصناعي الجديد لمراقبة تراب المملكة المغربية من طرف كل من "Thales Alenia Space" وشركة إيرباص، وسيطلق نحو الفضاء ضمن الرحلة رقم 9.

وسيكون هذا القمر الصناعي هو الثاني من نوعه ضمن برنامج "محمد السادس أ وب"، بعدما جرى إطلاق الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
وتكمن مهمة هذا القمر الاصطناعي في رسم الخرائط وأنشطة المسح الخرائطي لخدمة أهداف التنمية والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث الطبيعية وتدبيرها، وكذلك رصد التغيرات البيئية والتصحر، فضلا عن أنه سيقوم بمراقبة الحدود الساحلية، وسيوفر إلى جانب القمر الاصطناعي الأول، وبشكل مشترك، تغطية شاملة وأوسع للمنطقة ككل.

وقد عكفت شركة Thales Alenia Space على تصميم كل ما له علاقة بنظام نقل الصور ومعالجتها وإنتاجها، أما شركة إيرباص فتكلفت بتوفير النظام الرئيسي للقمر والجزء الأرضي وتخطيط الرحلة والتحكم في القمر، فيما كلفت شركة " Arianspace"  بتقديم  خدمات إطلاق جميع أنواع الأقمار الصناعية في جميع المدارات، وقد أنجزت أكثر من 580 قمرا اصطناعيا منذ سنة 1980، وذلك باستعمال قاذفات "Ariane" و"Soyuz" و"Vega"، انطلاقاً من محطة غيانا ومحطة بايكانور الروسية الموجودة على أراضي كازاخستان.

ويسعى المغرب من خلال هذا التوجه إلى تطوير بنيته التحتية التكنولوجية وجعلها عالية الجودة لفائدة المراقبة الخرائطية، بدلا من اللجوء فقط إلى التصوير الجوي أو طلب صور من موردين على المستوى الدولي، ما يعني أن القمرين سيعززان استقلالية المملكة في هذا المجال.

وأتاح القمر الاصطناعي "محمد السادس أ" مراقبة الحدود المغربية بشكل دقيق، واعتمد المغرب عليه لرصد كل تحركات جبهة البوليساريو، وسبق أن زودت المملكة المغربية الأمم المتحدة بصور التقطتها أقمار صناعية تُبين هذه التحركات والمناورات