محطة فضاء

وجدّ فريق من العلماء، أنه من الممكن إنشاء محطة فضائية مستقبلية وسط الكويكبات البعيدة، حيث يمكن اعتماد المعادن القيمة داخلها في بناء المحطة.

وأثبت العلماء أنه من الممكن رياضيًا، مع وجود الكويكب الصحيح، بناء محطة فضائية أسطوانية داخل صخرة فضائية يبلغ عرضها مئات الأقدام.

ويقول الخبراء إن الإمكانيات اللوجستية لتنفيذ هذا المفهوم، تظل مشكلة، وعلى الأقل، سيستغرق الأمر بضعة عقود ليصبح حقيقة، ورفض عدد من العلماء هذا البحث وادعوا أنه لا يوجد ما يكفي من المعلومات بشأن التركيب الفيزيائي للكويكبات، لضمان بناء محطة فضائية داخل صخرة ضخمة دون أن يؤدي ذلك إلى تفتيتها.

ويوضّح توماس ميندل، من جامعة فيينا في النمسا، أن هناك فائدتين رئيسيتين للخطة، حيث أنه من شأن بناء محطة فضائية  داخل صخرة فضائية، أن يجنبها الضرر الناجم عن الإشعاع بالإضافة إلى إمكانية التعدين.

وأضاف لصحيفة "نيو ساينس"، "إذا وجدنا كويكبًا ثابتًا بما فيه الكفاية، فقد لا نحتاج إلى جدران الألمنيوم أو أي شيء آخر، فقد تكون قادرًا على استخدام الكويكب بأكمله كمحطة فضائية"، ولم يتم إنشاء تصورات للمشروع المحتمل، وقد يبدو مثل كهف بسيط أو مركبة فضائية معقدة تشبه محطة الفضاء الدولية.

ويجب أن يكون الكويكب، مكونًا من حجر صلب ويدور من مرة إلى ثلاث في الدقيقة حول نفسه، لتوفير ثقل كاف لنجاح المشروع، وإذا كان هذا ممكنًا، فإنه سيخلق جاذبية مماثلة لسطح المريخ مع ما يقارب 38% من الجاذبية على الأرض، وهذا سيكون وفقًا للعلماء، كافيًا للسماح للآلات بالبقاء في وضع مستقيم وأن تعمل بشكل مناسب.

ويُبيّن ميندل، "الحدود بين العلم والخيال العلمي هنا ضبابية، شعوري الغريزي هو أنه سيمر ما لا يقل عن 20 عامًا، قبل بدء تعدين الكويكبات، ناهيك عن حدوث شيء من هذا القبيل".

وقد يهمك ايضَا:

خبير يؤكّد أنّ المملكة السعودية ستشهد 3 ظواهر فلكية خلال عام 2019

- جدل بين علماء الفيزياء بشأن بداية الزمن قبل الانفجار الكوني العظيم