الذكاء الاصطناعي

لرئيس التنفيذي مثل بقية القادة والمديرين، يكافح من أجل التغلب على التوتر الناتج عن عدم وضوح الرؤية وتزايد التعقيد والتغير السريع. كل هذا جزء من أعمال اليوم، وهو ما يختلف عما نشأ عليه الغالبية العظمى. وهنا توضح مؤسسة مكنزي العلاقة بين تلك الأفكار والتقنية الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي. قد يبدو الذكاء الاصطناعي شريكاً غريباً، لكن عند ملاحظة ودراسة الحقائق الحيوية عنه يمكن أن نرى إمكاناته التي يمكن أن تساعد في تحقيق الوضوح والتحديد الدقيق والإبداع. 

أولى الحقائق عن الذكاء الاصطناعي أنك لا تعرف قدماً البيانات التي سيكشف عنها. والذكاء الاصطناعي بطبيعته هو قفزة في الثقة. ومثل تعلم مهارة التخلي عن فكرة ما، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في العثور على رؤى جديدة حقيقية وأصيلة في مناطق غير متوقعة.

الحقيقة الثانية أن الذكاء الاصطناعي يخلق مساحة وزمناً عن طريق فلترة الإشارات وفصلها عن الضوضاء والتشويش. تطلق العنان للأرقام على عدد هائل من البيانات، ثم تعود إليك بما تحتاج إليه فقط لتعرف ما تريد أن تعرف والتوقيت المناسب لهذه المعرفة.

مثلاً يعرف الرئيس التنفيذي أن منتجات وحدته أو شركته لا بد أن تتطور وبكفاءة عالية لمنافسة المنافسين العتاة من الأسواق الصاعدة. وهو يريد أن يفصل التكلفة والزمن عن عملية تطوير المنتج. والطريقة المثلى هي ابتكار آلية، لكن التنفيذي لا يعرف إذا كانت ملائمة لشركته، ما أثار التوتر من عدم الوضوح أو الغموض.

ثم يستخدم الذكاء الاصطناعي مع العديد من البيانات المتنوعة مثل إدارة دورة حياة المنتج والتصميم المناسب وإنتاج وثائق التصنيع وبيانات مالية ووظيفية وتوريدات ومقاولين من الباطن واتصالات وغيرها. لم يكن القسمان يتعاونان على الإطلاق. المصممون أنتجوا نموذجاً والمهندسون قيموا وعلقوا عليه. كل فريق اهتم فقط باختصاصه. ويكشف التحليل بالذكاء الاصطناعي أن الافتقار إلى هذا التعاون كبّد الشركة تكلفة أعلى، وتباطؤاً في عملية التطوير.