دمشق - سورية 24
تم افتتاح أكبر مغارة لميلاد السيد المسيح في سورية، وذلك بكنيسة مار إلياس الغيور للروم الأورثوذوكس في دمشق بحضور عدد من البطاركة والمطارنة الذين أكدوا أن المغارة تعني إثبات الوجود والتشبث بالأرض.
وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس إن الكنيسة شهدت، افتتاح أكبر مغارة لميلاد السيد المسيح في سورية للسنة الخامسة عشرة على التوالي، بعد جهود كبيرة بذلتها مجموعة من شبّان مراسم الكنيسة لنحو ثلاثة أشهر من العمل المتواصل.
وشارك في حفل افتتاح مغارة الميلاد الأكبر في سورية المطران موسى الخوري والوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي،
والأرشمندريت إلياس حبيب راعي كنيسة مار إلياس، والأب بولس البدين، والأب يوحنا شحادة، وذلك على إيقاعات ومعزوفات فرقة كشافة الكنيسة.
وقال المطران معلولي: «مغارتنا ظلت مستمرة سنوياً على الرغم من كل الظروف التي مررنا ونمر بها، وهذه الاستمرارية تعني إثبات الوجود والتشبث بالأرض، وهي تعني اليوم الفرح،
وعبرها نثبت للعالم كله أننا بقينا وثبتنا ولكن هذا الثبات وهذا البقاء هو ما أعطانا الفرح الذي نعبر عنه في هذه المغارة، حيث يأتي الزوار من كل مكان للحصول على هذا الفرح من الطفل يسوع المولود في مذود متواضع داخل مغارة بيت لحم».
وأضاف: إن «الطفل يسوع المسيح ولد وعانى على الأرض ظروفاً صعبة، عانى من البرد والألم والضيق والملاحقة، ولكنه تجاوز كل هذه الصعاب وثبت في مسيرته حتى يخلص شعبه».
وأكد معلولي أن رسالة السيد المسيح لنا اليوم من خلال الميلاد، هي «أننا رغم كل الأزمات والصعوبات سنثبت ونبقى وهو ما فعلناه، مستمدين قوتنا منه، لافتاً إلى أن هذه الرسالة أيضاً هي رسالة الثبات رغم كل الصعوبات، «نوجهها للعالم بأسره، مؤكدين أننا بتجاوز صعوبات الأرض سنصل إلى فرح السماء».
واعتبر أنه «كما كانوا عائلة واحدة، مريم العذراء ويوسف النجار(مربي المسيح) والسيد المسيح، يساند بعضهم بعضهم الآخر، سنكون كذلك كشعب سوري وسنتجاوز كل مصاعبنا وأحزاننا».
بدوره أكد الأب شحادة أن هذه السنة الخامسة عشرة والمغارة مستمرة، وقد افتتحت هذه السنة بعد جهود كبيرة استمرت نحو 3 أشهر وعلى مساحة تقدر بـ 300 متر مربع، تضمنت عدة مشاهد مجسمة تدريجياً يمر بها الزائر وصولاً إلى المشهد الرئيس الذي يمثل الميلاد بكل أبطاله من العائلة المقدسة إضافة إلى الرعاة والخراف.
وأضاف: «إن هذه المغارة تطلبت تكاليف مادية كبيرة، وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي انعكست بقوة على مستوى معيشة الناس، وهذه التكاليف أسهم بها المؤمنون من الرعية وأصحاب الأيادي البيضاء».
ولفت إلى أن هذا العمل بأسره نفذه متطوعون من شباب الرعية في منطقة الدويلعة من فرقة الكشافة الخاصة بكنيسة القديس إلياس الغيور.
وأشار الأب يوحنا إلى أن زوار المغارة يقدرون بالآلاف من مختلف الأطياف والطوائف في الدينين المسيحي والإسلامي.
وقد يهمك ايضا:
مريم القاسمي ومزنة نجيب تناقشان قضية التنوع ضمن مبادرات معرض الشارقة