موسكو- سورية 24
بحث وزراء الخارجية الأوروبيون، خلال اجتماعهم أمس فى بروكسل، سبل إنقاذ الاتفاق النووى الإيرانى من الانهيار، وإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء الحوار، فى حين رفض وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو اقتراح الرئيس الإيرانى حسن روحانى بالحوار فى أى مكان بشرط إلغاء العقوبات ووقف الحرب الاقتصادية الأمريكية على إيران، وجدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندى، تأكيده أن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووى الذى أبرمته مع القوى العالمية إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها، بعدما زادت كمية اليورانيوم المخصب عن 300 كيلوجرام، ورفعت معدلات تخصيب اليورانيوم إلى 4.5% بما يزيد على 3.67% التى ينص عليها الاتفاق، وهددت بزيادة التخصيب إلى 20% وإعادة العمل فى مفاعل آراك للمياه الثقيلة وزيادة أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة للحفاظ على الاتفاق النووى، وعلى طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، وأضاف فى بروكسل أن قرار إيران تقليص التزامها بالاتفاق، الذى انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضى، بمثابة رد فعل سيئ على قرار سيئ، وقال وزير الخارجية البريطانى جيرمى هانت أمس إن الوقت لايزال متاحا لإنقاذ الاتفاق، وإن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة فى طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية، وأكد: «لايزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة». وأعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى عن قلقهم من أن الاتفاق النووى الإيرانى قد يتعرض لمزيد من الانهيار.
قد يهمك أيضًا: