“حرائق النعنع” رواية للأديب إياس الخطيب تتحدث عن قيمة الحب وسموه عندما يؤدي إلى التعلق بالأرض والوطن والإنسان.

الرواية ترتكز على أسس بنيوية تشمل عناصر السرد الروائي منذ بداية الحدث إلى النهاية عبر شخوص قلائل تمحورت حركتهم باتجاه مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحالات الخلل الاجتماعي والثقافي والدعوة للحفاظ على القيمة الاجتماعية والوطنية واحترام الإنسان لمرجعياته.

أبطال حرائق النعنع هم من الشباب الذين يقضون حياتهم بالنضال والتعلم واكتساب المهارات والخبرات ما جعل علاقات الحب بينهم سامية لا تنفصل عن القيمة للعليا لحب الوطن كما يظهر ذلك عند البطلة ياسمين ومن أحبها وتداعيات هذه العلاقة ثم ينتقل الخطيب إلى المرجعيات التي كان لها الدور الأساسي في توجيه الشباب وتنمية وعيهم مثل الشيخ عبدالمعطي.

ويبقى للقيم ولاسيما الوطنية منها الدور المركزي في الرواية حيث ينتصر لها الخطيب معتبراً أن أولئك الذين وقفوا في وجه المستعمر في الماضي يجب أن يكونوا قدوة مثل سلطان باشا الأطرش ومن كان معه.

وعندما تتحرك الأحداث في الرواية فإنها تأخذ شكل خط بياني متحول لتفعيل العاطفة الإنسانية والإشارة إلى مواطن الخطأ والتنويه بالسلوكيات الإيجابية ضمن مستوى فني واحد لا يتراجع محافظاً على تكنيك التفاعل المعنوي في حركة الشخوص ووصولهم إلى أهدافهم.

الرواية الصادرة عن دار الغانم للثقافة وتقع في 272 صفحة من القطع الكبير حافظت على أثر البيئة ومكوناتها في شخصية الأبطال.

يذكر أن الروائي إياس الخطيب له غير كتاب في الأدب ومنها مجموعات قصصية “بيض الفال” وأخرى “الرقص على شرفة النهار”وحاصل على العديد من الشهادات والجوائز.

قد يهمك أيضًا :

مسلسل إسباني يعرض رواية "مئة عام من العُزلة" للمرة الأولى

نصر محسن يستعرض معاناة الفنان التشكيلي في رواية “شوكة في الحلق”