بقلم : سارة طالب السهيل
بالدمع منسابا أنا أتقرب
و الجفن أبلغ من لساني يعرب
سكن الحشا حب عظيم كنهه
و القلب بالحب العظيم يرحب
فكأنني في موكب أسعى له
فيزف أشواقي إليه الموكب
كم كنت أهرب من صبابات الهوى
لكنني من حبه لا أهرب
بل طار قلبي حينما لاحت له
أسرار شوق في العلا لا تحجب
حب به أعلو و تعلو مهجتي
فيشدني نحو السماء و يجذب
نهر من التحنان يجري في دمي
و النهر في جريانه لا ينضب
أحببته قدر البحار و مائها
بل قدر ما أموجها تتقلب
يا سيد الأشواق هذي مهجتي
مفتونة لكنها تتهيب
أنت المهابة رغم أنك باسم
أنت القوي بلا فؤاد يغضب
أنت النبي محمد أنت الهدى
و أنا بذكرك يا حبيبي أطرب
أنت الضياء و أنت شمس نورها
عم الوجود و دفئها يُستعذب
ما كنت فظا أو غليظا مرةً
ما كنت لواما و لم تك تعتب
بل أنت طيف من نسيمٍ رحمةٌ
للعالمين لك المكارم تُنسب
ما مثل آمنةٍ نساء أنجبت
مثل النبي و هل شبيهك يُنجب!!
الوحي ينزل في حراء حاملا
دينا و منهاجا فصلوا وارغبوا
و لتقتدوا بالمصطفى في هديه
فهو الأمين هو الذي لا يكذب
و هو الذي حمل الأمانة و هو من
ذاق الشقاء لأجلنا يتعذب
لاقى صنوف القهر حتى يرتقي
بالناس أخلاقا فتاب المذنب
ما جاء إلا كي يتم مكارم ال
أخلاق شمسا ضوؤها لا يغرب
أحببته حبا تسامى في دمي
و على جبيني حبه يتصبب
وقد يهمك أيضا:
الشاعران يوسف الديك وحسن النجار يُخاطبان الوطن والحبيبة والغياب