الخرطوم ـ جمال إمام
أدى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الجمعة، اليمين رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان عقب تنحي رئيس المجلس العسكري السابق عوض بن عوف ونائبه كمال عبدالمعروف.
وجاء ذلك بعد أعلان رئيس المجلس الانتقالي عوض بن عوف تنحيه هو ونائبه كمال عبدالمعروف، عن قيادة المجلس، وتعيين عبدالفتاح برهاناً كرئيس بديل له
فيما تصف أطراف من المعارضة موقف المجلس العسكري، بأنه "تبديل أقنعة"، قال بن عوف في بيان "أملي أن أرى هؤلاء القادة توصلوا إلى اتفاق عاجل لما يمر به وطننا دون التمسك بالمواقف أو الالتفات إلى المصالح عظيمها وحقيرها".
يأتي ذلك فيما هددت المعارضة فى السودان باللجوء إلى العصيان المدني إذا لم يستجب المجلس العسكرى لمطالب الشعب.
اقرأ أيضا:
الرئيس السوداني عمر البشير يقترب من فترة رئاسية جديدة
وقال بيان أصدره المكتب السياسي لحزب الأمة القومي المعارض إن البيان الأول للجيش والذى تلاه وزير الدفاع عوض بن عوف "جاء خاليا من أي مبادرة إيجابية تجاه قوى الحرية والتغيير، وخلا من أي إشارة لتشكيل الدولة فى الفترة الانتقالية وترتيبات المحاسبة والعدالة ورد الحقوق".
ودعا الحزب إلى أن تتكون السلطة الانتقالية "بالتوافق بين لجنة عسكرية تتولى التفاوض مع قوى الحرية والتغيير والاتفاق حول كافة الإجراءات الإنتقالية.
وتحدثت معلومات عن تأجيل لقاء كان مقررا بين اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي والكيانات السياسية في البلاد.
ويواصل آلاف السودانيين، في هذه الأثناء، اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مصرين على استمرار احتجاجهم.
ورفض تجمع المهنيين السودانيين في وقت سابق الجمعة ما جاء في مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة السياسية الفريق الركن عمر زين العابدين أكد فيه أن المجلس العسكري لا يطمح للسلطة ولن يتدخل في الحكم وأنه سيقود فترة انتقالية لا تتجاوز عامين وسيسلم زمام الأمور إلى حكومة مدنية.
وقال التجمع الذي يقود مع قوى سياسية أخرى، الاحتجاجات المستمرة منذ كانون الأول/ديسمبر، إن رفضه "يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية"، وإن "ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام الذي خرج الشعب ثائرا عليه وساعيا لإسقاطه واقتلاعه من جذوره".
قد يهمك أيضا:
الرئيسان السوداني والجيبوتي يصلان إلى إثيوبيا
الرئيس السوداني عمر البشير يقترب من فترة رئاسية جديدة