دمشق - سورية 24
شددت “جبهة النصرة” الإرهابية قبضتها لإدارة آخر منطقة “لخفض التصعيد” في إدلب ، وأعادت تفعيل ذراعها الأمني الذي كان يسمى “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” تحت مسمى “مركز الفلاح” بهدف التضييق على الأهالي والتحكم في أمورهم الحياتية والمعيشية.
وأكدت مصادر محلية في إدلب ، أن “النصرة” التي تسيطر على ٩٠ بالمئة مما تبقى من إدلب والأرياف المجاورة لها، تعتزم إطلاق عمل المكاتب التابعة لمركز “الفلاح” في جميع مدن وبلدات المحافظة باسم “المحتسبات” بغية مراقبة المدنيين والتدخل في شؤونهم الخاصة وتقويم عاداتهم الاجتماعية بما يتماشى مع رؤيتها “الشرعية” في مسائل عديدة، في مقدمتها الاختلاط بين الجنسين وتبرج النساء.
وكشفت المصادر نقلاً عن مقربين من “النصرة” أن مكاتب “المحتسبات”، والتي ستختص بمتابعة تصرفات النساء وملاحقتهن، سترى النور بعد عيد الفطر مباشرة بعد أن جرى تفعيل “الفلاح” مطلع شهر رمضان الجاري على يد “مهاجري” الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والذين ضيقوا الخناق على المدنيين وشؤونهم الخاصة، مثل منع النراجيل في الأماكن العامة وحظر بيع الألبسة النسائية من قبل الرجال، الذين عليهم اختيار قصات محددة لأشعار رؤوسهم وتجنب الاختلاط بالنساء من دون مُحرم.
واستنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صمت الاحتلال التركي في إدلب ومؤسسات المعارضة السورية، التي تدور في فلكه، بمسمياتها المختلفة عما يجري في إدلب من “أسلمة” المجتمع على طريقة تنظيم داعش الإرهابي ، الذي استخدم ما يسمى “الحسبة” لمراقبة المجتمع والتضييق على حرياته، قبل أن تستنسخ “النصرة” تجربته في “سواعد الخير” والتي أوقف عملها ثم جرى تحويلها إلى “الفلاح” و”المحتسبات” أخيراً .
قد يهمــــك أيضـــا:
تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف جنازة في أفغانستان وراح ضحيته العشرات