دمشق_سوريه24
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، أنه ستُبحث خلال القمة التركية-الروسية-الإيرانية، التطورات في محافظة إدلب السورية بما في ذلك نقاط المراقبة التركية.
وقال أردوغان للصحافيين: "سنبحث تطورات الوضع في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية خلال القمة التركية والروسية والإيرانية المزمع عقدها يوم الاثنين المقبل".
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي يعقد اجتماعين مع الرئيسين التركي والإيراني، في إطار القمة الثلاثية حول سوريا.
اقرأ أيضا:
رجب طيب أردوغان يهدد بتنفيذ "خطط خاصة" في سورية
وقال بيسكوف للصحفيين: "تعلمون أنه من المقرر عقد لقاء ثلاثي حول سوريا، يوم الاثنين، مع ضامني عملية آستانا للتسوية بسوريا".
وأضاف: "وهذا اللقاء سيكون في أنقرة، والرئيس سيتوجه إلى هناك. طبعا ستكون لقاءات ثنائية أيضا مع أردوغان وروحاني".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد، في وقت سابق، أنه سيزور أنقرة في منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، في إطار قمة الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) بشأن التسوية السورية.
وسبق أن اتهم الرئيس التركي، الولايات المتحدة، بخدمة مصلحة ما وصفها بالجماعات الإرهابية على خلفية مساعي إقامة منطقة آمنة بشرقي الفرات السوري.
وقال أردوغان، في خطاب بولاية مالاطيا، يوم الأحد الماضي: "نبذل جهودا حثيثة مع روسيا لمنع مجازر النظام السوري في إدلب"، على حد وصفه، مضيفا "سنقوم ببحث هذه المواضيع مجددا خلال القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية المزمع عقدها خلال الأسابيع المقبلة".
وعن المساعي المشتركة مع واشنطن لإنشاء منطقة آمنة شرقي الفرات السوري، أوضح أردوغان: "حليفتنا تسعى لإنشاء منطقة آمنة من أجل المنظمة الإرهابية وليس من أجلنا، ونحن نرفض هذا الموقف"، في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها أنقرة كإرهابية.
وأضاف الرئيس التركي: "المنطقة الآمنة لا يمكن تشكيلها من خلال تسيير الدوريات، ونحن مستعدون لاستخدام القوة اللازمة لإنشائها".
وتابع قائلا: "نجري مباحثات من واشنطن حول المنطقة الآمنة، لكن في كل خطوة تخطوها نشاهد أن ما نريده ليس نفس الشيء الذي يدور في عقولهم".
وأكد: "إذا لم نبدأ بتشكيل "منطقة آمنة" مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر/أيلول فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة".
وكانت أنقرة قد اتهمت الإدارة الأمريكية بالمماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه حول الوضع في الشمال السوري.
وتريد أنقرة إقامة منطقة آمنة بعمق لا يقل عن 30 كم، فيما اقترحت واشنطن منطقة بعمق ما بين 7 إلى 8 كم لتنفيذ العملية التركية.
وجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة للهدنة في سوريا، آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال المحادثات في أستانا في أوائل عام 2017.
وفي الجولة الرابعة من المحادثات في أستانا حول التسوية السورية في أيار/ مايو 2017، وقَعت الأطراف مذكرة حول إقامة أربع مناطق أمنية في سوريا، بما في ذلك وفي محافظة إدلب. وتم منع استخدام أي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الطيران.
وتقرر أن تتم مراقبة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل قوات إيران وروسيا وتركيا، بينما مراقبة المناطق المتبقية كانت من مهمة الشرطة العسكرية الروسية.
وفي المحادثات التي جرت في أيلول/ سبتمبر 2017، تم اعتماد لائحة بشأن مركز تنسيق مشترك بين إيران وروسيا وتركيا، لاستعراض القضايا المتعلقة بالامتثال لوقف العمليات القتالية في مناطق خفض التصعيد.
وقد يهمك أيضا:
رجب طيب أردوغان يتحدث عن "منطقة آمنة لتنظيمات متطرفة" في سورية