دمشق ـ نور خوام
دوّى ليل أمس الجمعة صوت انفجار في أطراف مناطق سيطرة فصائل عملية "غصن الزيتون"، شمال غرب مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الانفجار ناجم عن استهداف المنطقة التي تخضع لسيطرة حلفاء دمشق و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في منطقة "كيمار"، ما تسبب بمقتل مسلح من قوات فرقة إسلامية موالية لتركيا، وإصابة أكثر من 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه سمع دوي انفجارات في المنطقة الواقعة بين شمال غرب مدينة حلب ومنطقة عفرين. وقالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن عمليات قصف مدفعي طالت مناطق في قرية تقع ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والمسلحين الموالين للحكومة السورية، اذا سقطت القذائف على مناطق في قرية صوغانة مصدرها مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون"، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.
كذلك رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في منطقة تل مصيبين في الريف الشمالي لحلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد السوري وثق مقتل عنصر من فصيل الفيلق الثالث، جراء استهداف سيارة تابعة للفصيل بصاروخ موجه على محور كفر خاشر في القطاع الشمالي من الريف الحلبي.
قوات التحالف تقصف مواقع "داعش" عند ضفة الفرات الشرقية
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري استمرار عمليات الاستهداف والاشتباكات في محيط الجيب الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد قصفاً من قبل قوات التحالف الدولي مساء اليوم الجمعة، طال مناطق سيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث سقطت 10 قذائف أطلقتها مدفعية التحالف على تلك المنطقة، بينما رصد المرصد استمرار التحالف الدولي بعملية الدخول والخروج من وإلى خطوط التماس والجبهة مع التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر التنظيم، تزامناً مع استهدافات متبادلة بين الطرفين على محاور القتال. كما رصد المرصد تحليقاً متواصلاً من طائرات التحالف الدولي في أجواء ريف دير الزور الشرقي، وقصفه بين الحين والآخر لما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، تبعته غارات استهدفت منطقة الجبهة، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان، فيما تواصل قوات التحالف الدولي تنقلاتها بعربات الهمر الأميركية والشاحنات العسكرية من وإلى مناطق الجبهة مع التنظيم. وعلم المرصد السوري أن ضربات التحالف الدولي تسببت بقتل 16 شخصاً هم 6 مدنيين من الأطفال والمواطنات بالإضافة لـ 10 من عناصر تنظيم “داعش” في منطقة الباغوز فوقاني، كما رصد المرصد السوري استهدافاً جوياً طال منطقة السفافية وتسبب بقتل 7 من عناصر التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم "داعش"، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال في محيط الـ 15 كلم مربع الأخيرة للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1139 عدد مقاتلي وقادة تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 623 عدد عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.
أقرا أيضًا:
أهالي عفرين ترى أن حملة الحكومة ضد "شهداء الشرقية" غير مجدية
مدينة عفرين تشهد مزيداً من التفجيرات
وفي محافظة حلب، سمع دوي انفجار عنيف في مدينة عفرين، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة في حي المحمودية بالمدينة، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "غصن الزيتون"، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري مساء الخميس، أن 4 أشخاص على الأقل قضوا جراء التفجير الذي ضرب منطقة عند دوار النيروز على طريق راجو، بمدينة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، والتي تسيطر عليها قوات عملية “غصن الزيتون”، من ضمنهم مقاتل على الأقل، وأكدت المصادر الموثوقة أن عدد من قضوا قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن ستنفارات على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لما يعرف بـ “الشرطة العسكرية” وفصائل عمليتي (غصن الزيتون ودرع الفرات) تشهدها مناطق سيطرتهم في الريف الحلبي، في محاولة جديدة منهم “لضبط الأمن” في الوقت الذي تشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون فلتان أمني متصاعد بشكل يومي عبر تفجيرات واستهدافات واغتيالات وسرقة ونهب وخطف وما إلى ذلك، كان آخرها تلك التي شهدتها مناطق درع الفرات يوم أمس الأربعاء.
وكان المرصد أفاد بسماع دوي انفجارين عنيفين على الأقل في مدينة الباب، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، أحدهما ناجم عن تفجير آلية يرجح أنها دراجة نارية مفخخة قرب المسجد الكبير في "مدينة الباب"، التي تسيطر عليها قوات عملية "درع الفرات" التي تقودها تركيا وتضم فصائل موالية ومقربة لتركيا، وتسبب التفجير بمفارقة 3 أشخاص للحياة وإصابة أكثر من 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 4 بينهم طفلة عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا في التفجيرات التي ضربت اليوم ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، فيما ارتفع إلى 38 تعداد الأشخاص الذين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة في كل من اعزاز والراعي والباب، ولا يزال عدد من استشهد وقضى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما رصد المرصد السوري أمس الجمعة 5 انفجارات جرت في ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقربة من تركيا والمؤتمرة بأمرها، إحداها في اعزاز بسيارة مفخخة وآخر في الراعي بدراجة نارية مفخخة واثنان في الباب إحداهما بدراجة نارية مفخخة والأخير في دابق لم يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة.
القوات السورية تقصف مناطق في جنوب حلب والشمال الحموي
وفي مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة اللطامنة، عقبها قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف مناطق في محيط قرية الصخر وأماكن في منطقة كفرزيتا بالريف ذاته، بينما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي خلصة والحميرة في ريف حلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قتل عنصر مسلح من جنسية آسيوية من المجموعات العاملة في ريف حماة، في هجوم استهدف القوات الحكومية السورية في منطقة عطشان شمال شرق حماة. كما قتل عنصر من القوات الحكومية السورية جراء استهداف من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في مناطق سيطرتها.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 182 على الأقل عدد الشهداء والقتلى منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان خلال 4 أشهر كاملة، هم 46 مدنياً بينهم 18 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية ومن ضمنهم 3 استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و57 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 13 مقاتلاً من "الجهاديين" و23 مقاتلاً من "جيش العزة" قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي، و81 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفاً صاروخياً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية الحميرة في الريف الجنوبي لحلب، كما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد خروقات جديدة عقب الهدوء الذي ساد مناطق الهدنة الروسية – التركية ومناطق إتفاق بوتين أردوغان المنزوعة السلاح، في اليوم الأول من الشهر الخامس لتطبيق اتفاق المنطقة "منزوعة السلاح". وتمثلت الخروقات التي رصدها المرصد السوري باستهداف القوات الحكومية السورية، لمناطق في قرية سحال الواقعة في الريف الشرقي من إدلب، بعدة قذائف صاروخية، تزامناً مع استهداف مماثل طال مناطق أخرى في قرية الجنابرة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، دون ورود معلومات عن إصابات، وسط تحليق لطائرات حربية رجحت مصادر متقاطعة أنها تركية في أجواء شمال وشمال شرق محافظة إدلب.
وقد يهمك أيضًا: