دمشق ـ نور خوام
نفت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، صحة الأنباء التي روّجت لها وسائل إعلام وقنوات تلفزيونية، عن اغتيال قيادي في الاستخبارات التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، مؤكدة أن "هذه الأنباء "عارية عن الصحة".
وأعلنت المصادر نفسها، أن ما جرى في مدينة الرقة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، هو أن القوات الأميركية دخلت إلى مبنى الاتصالات في منطقة الساعة بالمدينة، مصحوبة بعربات مدرعة وقامت بجولة في المنطقة، فيما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن خلايا نائمة تتحضر لتنفيذ عمليات في منطقة شرق الفرات ضد قوات سورية الديمقراطية والقوات الأمنية التابعة لها في مناطق سيطرتها في شرق الفرات ومنبج.
وكان مراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية في الرقة، أعلن أنه فيما كانت أجهزة استخبارات "قسد" تسير دورياتها المكثفة في المدينة، قتل قائد استخبارات تنظيم "قسد" في الرقة المدعو هافال شيرو إثر تعرضه لإطلاق نار في منطقة السكن الشبابي بالمدينة، كما أصيب إثنان من مرافقيه إصابات بالغة.
وأضافت أن المدعو هافال شيرو هو قائد استخبارات "قوات سورية الديمقراطية" الذي يشتهر بقيادة العديد من حملات الاعتقالات في محافظة الرقة والتي كان آخرها الحملة التي طالت الآلاف من أهالي قرى الريف الغربي للمحافظة. كما يعرف عن شيرو بأنه سادي ويمارس التعذيب بتلذذ وهو المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والبطش التي طالت الكثير من أبناء ووجهاء العشائر.
اقرأ أيضًا:
ترامب يقرِّر إبقاء قوة من 200 عسكري أميركي في سورية مهمتها حفظ السلام
وسبق أن حذرت مصادر المرصد السوري، من عمليات قد تنفذها هذه الخلايا النائمة ضد شخصيات ومقاتلين وقادة في "قوات سورية الديمقراطية" والإدارة الذاتية. وجاءت المعلومات تزامناً مع محاولة اغتيال طالت إحدى الشخصيات العاملة في هذه المنطقة، بالتزامن مع عملية اغتيال طالت إحدى الشخصيات في مكتب العلاقات بالإدارة الذاتية في منطقة القامشلي بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.
وكان المرصد السوري رصد تصاعد الاستهدافات في منطقة شرق الفرات وبخاصة في الرقة وريف محافظة دير الزور من قبل هذه الخلايا. ووثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بمقتل 219 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية.
شدَّدت "قوات سورية الديمقراطية" إجراءاتها على الحواجز الممتدة من منبج إلى الحدود السورية العراقية للتصدي لعمليات تهريب عناصر "داعش" نحو تركيا. ونشرت "قسد" قوات من الشرطة العسكرية، على أغلب حواجزها في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وخصوصاً تلك المنتشرة على الطرق الواصلة بين دير الزور ومزارع الباغوز إلى منبج ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.
وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان في معلومات حصل عليها "من مصادر موثوقة، الى عمليات نقل متواصلة لعناصر تنظيم "داعش" من مناطق تواجده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" المدعومة من تركيا. وذكر المصدر استنادا الى المعلومات التي حصل عليها أن عدد العائلات التي خرجت من المزارع التي يتواجد فيها التنظيم بين منطقة الباغوز ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وصل لأكثر من 142 عائلة. وأكد أن عناصر "داعش" المتجهين إلى تركيا يحملون مبالغ مالية ضخمة، مبينا أن عمليات التهريب تشمل أيضا الآثار.
من جهتها نشرت القوات الأميركية، مدرعات وجنوداً لها في مدينة الرقة السورية فيما استنفرت "قوات سورية الديمقراطية" أجهزتها الأمنية في المدينة، وذلك لتفريق المظاهرات الشعبية التي خرجت، أمس الخميس ضد استمرار الوجود الأميركي في سورية وضد سياسات "قسد" بحق أهالي الرقة.
وبعد صدور قرار المجلس المحلي لـ"قسد"، بمنع الدراجات النارية في المدن الرئيسية في المحافظة منذ يومين بالاشتراك مع ما يسمى "مجلس صلح العشائر"، وانتشار الدعوات للتظاهر عند دوار الساعة وسط مدينة الرقة، بدأت تجمعات الأهالي للتظاهر منذ صباح الخميس.
وقال مراسل "سبوتنيك" في الرقة، إن القوات الأميركية و"قسد" منعت الأهالي من التظاهر بالقوة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى دوار الساعة، ولكنها لم تنجح في ثني الأهالي عن تلبية دعوات التظاهر بالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، حيث شهد شارع المتحف مظاهرة حاشدة لم تتمكن من الوصول إلى دوار الساعة وسط المدينة، بسبب انتشار دوريات "قسد" والقوات الأميركية، التي انسحبت مساء مع حلول الظلام.
الطائرات الحربية السورية تقصف إدلب مجدداً
وفي مناطق الهدنة التركية الروسية، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد الخروقات مساء الخميس، حيث عاودت الطائرات الحربية تنفيذ ضربات جوية على مناطق سريان الهدنة الروسية التركية في أعقاب قصفها لمناطق في سراقب وخان السبل بالريف الشرقي لإدلب، حيث أغارت الطائرات الحربية على مناطق في مدينة خان شيخون بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فيما استهدفت مناطق في بلدة سراقب في الريف الشرقي للمحافظة. كما استهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان بالرشاشات الثقيلة، كذلك قصفت القوات السورية مناطق في بلدة التح في الريف الجنوبي لإدلب، كما قصفت تلك القوات مناطق في قرية أم جلال وأم الخلاخيل في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الزيارة وقرية المشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي لحماة
ورصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة تصاعد الخروقات ضمن مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، ومناطق تطبيق اتفاق بوتين أردوغان، ومن بينها تنفيذ طائرة حربية استهدافاً بعدة صواريخ لمناطق في بلدة سراقب وأطرافها ومناطق في بلدة خان السبل بالريف الشرقي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وسط تحليق لعدة طائرات في سماء المنطقة، في رابع يوم تستهدف فيه الطائرات ريف إدلب خلال الأسبوع الأخير.
كذلك تعرضت مناطق في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب لقصف بنحو 17 صاروخ طالب مناطق في المدينة التي نزح عنها عشرات الآلاف من سكانها وتحولت لمدينة أشباح، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة سراقب، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قلعة المضيق على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، وبذلك يرتفع إلى 46 مواطناً مدنياً بينهم 15 طفلاً و15 مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا في خان شيخون ، جراء القصف الذي استهدف المدينة، بينهم 3 أطفال استشهدوا في الغارات من الطيران الحربي على المدينة
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية
"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"