القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية حول العاصمة السورية دمشق ، حسبما أفادت صحيفة اكسبريس البريطانية. و قصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا بـ 22 هجمة صاروخية على المواقع التي تستخدمها إيران و"حزب الله" ، حسب تقارير وسائل الإعلام الرسمية السورية.
وأصيب عدد من كبار أعضاء الجماعة المسلّحة اللبنانية بينما كانوا يستقلون طائرة متجهة إلى إيران ، وفقًا لمجلة نيوزويك. ويأتي الهجوم بعد أيام من تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب جميع القوات الأميركية من سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعهدت بمواصلة قتالها ضد إيران وحزب الله في الدولة التي مزقتها الحرب على الرغم من خطة الرئيس الأميركي من سحب قوات بلاده من الأراضي السورية.و أصيب ثلاثة جنود بجروح عندما انفجر مستودع للأسلحة أثناء الغارات الجوية الإسرائيلية,كما تم استهداف المواقع الحكومية المؤيدة لإيران والمقر العسكري ، وفقًا لما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية جيروزاليم بوست.
وزعمت الحكومة السورية أن معظم الصواريخ القادمة أسقطت بسبب دفاعاتها بينما زعمت روسيا أن هجمات إسرائيل الصاروخية عرّضت رحلات الطيران المدني للخطر، حيث شنّت الغارات في اللحظة، التي كانت فيها طائرتان مدنيتان تستعدان للهبوط في دمشق وبيروت، ما أنشأ "تهديدًا مباشرًا" على الطيران المدني.
امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربات الصاروخية المذكورة ، لكن بعد ذلك بدأت تركيا تحشد دباباتها على الحدود السورية وسط مخاوف من أن يتصاعد الصراع.وامتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن الإشارة بشكل مباشر إلى الهجمات أو انتقاد موسكو، خلال حفلة تخريج طيارين جدد في قاعدة جوي إسرائيلية الأربعاء الماضي، و لكنه كرر نية إسرائيل في منع "التعزيز العسكري الإيراني الموجّه ضد إسرائيل" في سورية.
وقال نتنياهو: "سنتصرف ضدها بقوة ، بما في ذلك خلال الفترة الحالية,هناك مخاوف من أن قرار ترامب بسحب ألفي جندي أميركي من البلاد التي مزقتها الحرب سيشجع إيران وحزب الله، اللذان يدعمان النظام السوري بفرض نفوذهما ما يمثل قلقًا لإسرائيل في سورية . ويصرّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل العمل ضد محاولات إيران لترسيخ نفسها عسكريًا في سورية".
وقد يهمك أيضًا:
نتنياهو مصمّمٌ على وقف تهديد إيران لبلاده وروسيا تنتقد انتهاك سيادة سورية
رئيس الوزراء الإسرائيلي يصف التحقيق في الملف "4000" بـ"غير النزيه" بعد إدانته