دمشق _ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية "الجيسات" في القطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما استهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية "تل خزنة"، التي تقع ضمن القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب. وجاء هذا القصف في أعقاب اشتباكات دارت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، ومقاتلي فصائل المعارضة على محاور في محيط منطقة "تل ممو" ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في منطقة "وادي الدورات" في شرق بلدة اللطامنة، بالقطاع الشمالي من ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن مناطق الهدنة الروسية التركية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، شهدت توسعاً أفقياً لمناطق الاستهداف، حيث لم تكتفِ القوات الحكومية السورية باستهداف المناطق المعتاد قصفها بشكل دوري، وإنما وسعت مناطق استهدافها ليل أمس وصباح اليوم لأول مرة منذ الاتفاق على الهدنة، لتطال مناطق في أطراف بلدتي بسقلا وحاس في الأطراف الجنوبية من جبل الزاوية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً جديداً من قبل القوات الحكومية السورية استهدف الأراضي الزراعية في الأطراف الجنوبية من بلدة حاس، كذلك جددت القوات الحكومية السورية استهدافها بالصواريخ مناطق في بلدة جرجناز الواقعة في الريف الشرقي لمعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أيضا قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن أضرار مادية
كما رصد المرصد السوري أمس الثلاثاء، هدوءاً حذراً تشهده المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وحتى اللحظة، تخلله سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على أماكن في بلدة جرجناز بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وفي سياق متصل تواصل الفصائل والمجموعات “الجهادية” انتشارها في مواقعها، ونقاطها ضمن المنطقة منزوعة السلاح، على الرغم من مرور أكثر من شهرين على انسحابها المفترض من هناك، بل على النقيض من ذلك تواصل تلك المجموعات والفصائل تعزيز نقاطها ومواقعها في المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وذلك عبر تدشيمها واستقدام وآليات جديدة إليها، في حين أن الأشهر الأربعة لسريان الهدنة الروسية التركية، في المحافظات الأربع، شهدت سقوط خسائر بشرية كبيرة حيث وثق المرصد السوري استشهاد 84 مواطناً بينهم 33 طفلاً و17 مواطناً، جراء القصف الجوي والبري، هم 17 مواطناً بينهم 7 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف للطائرات الحربية الروسية، والشهداء جميعهم قضوا في محافظات إدلب وحماة وحلب
التحالف الدولي يصعِّد ضرباته الجوية لجيب “داعش” في دير الزور
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري مساء أمس الثلاثاء، عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، بالتزامن مع قصف بأكثر من 60 قذيفة طالت مناطق سيطرة تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، ومحاور أخرى من الجيب ذاته، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع تنفيذها ضربات متجددة على مناطق سيطرة تنظيم “داعش” ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية لبلدة هجين بجيب التنظيم الأخير شرق الفرات، تترافق مع عمليات قصف صاروخي متجددة تستهدف مواقع ومناطق التنظيم هناك، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وتأتي هذه الاشتباكات وعمليات القصف الجوي والبري المكثفة، في أعقاب قيام مجموعة من تنظيم “داعش”، يوم الاثنين الماضي، بالتسلل إلى بلدة هجين، مستغلة الأحوال الجوية السيئة، التي كانت تشهدها المنطقة. وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من محاصرة المجموعة المؤلفة من 11 عنصراً على الأقل داخل بلدة هجين، حيث جرت محاوطتهم من كل الجوانب، ومن ثم باشر التحالف الدولي بضربات مكثفة استهدفت مواقع عناصر التنظيم ما تسبب بمقتل كامل عناصر المجموعة. ويستميت التنظيم في سبيل استعادة السيطرة على بلدة هجين التي خسرها قبل أيام عقب هجوم مكثف مدعوم بقصف جوي وبري مكثف من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لحين انهيار التنظيم وتراجعه إلى الضواحي الشرقية للبلدة، التي كانت تعد المعقل الأكبر للتنظيم في الجزء المتبقي له من المناطق المأهولة بالسكان في سوريا.
اقرأ ايضًا :
"جبهة النصرة" تعلن الحرب على الجيشين الروسي والسوري
قوات سورية الديمقراطية تنفذ اعتقالات بحثاً عن خلايا نشطة شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور أيضاً، علم المرصد السوري أن قوات سورية الديمقراطية، نفذت عمليات تفتيش في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بحثاً عن خلايا تنشط في المنطقة، ضمن مجموعات مسؤولة عن الاغتيالات وبث الفوضى ضمن مناطق سيطرتها. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” وقوات سورية الديمقراطية نفذتا مداهمات وتفتيش لعدة منازل في قرية سويدان جزيرة، الواقعة في شرق محافظة دير الزورن قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش” تعمل على اغتيال العسكريين ومدنيين في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري اعتقالات طالت عدة شبان ورجال في القرية، ونشر المرصد السوري أمس أنه تتواصل حالات الانفلات الأمني ضمن منطقة شرق الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، مع مواصلة الخلايا النشطة في المنطقة تحركاتها، حيث رصد المرصد السوري استهداف مسلحين مجهولين لحاجز تابع لقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، في منطقة الجرذي الشرقي، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تسبب الاستهداف بقتل عنصر وإصابة آخر بجراح متفاوتة الخطورة، ورصد المرصد السوري أمس الأول اغتيال مسلحين مجهولين، لعنصر من قوات سوريا الديمقراطية في منطقة أبريهة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بإطلاق النيران عليه، فيما رصد المرصد السوري قيام مجهولين بحرق سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في منطقة سويدان جزيرة، ما أدى لإصابة اثنين بجراح خطرة، ومعلومات مؤكدة أن أحدهما فارق الحياة،
200 مدني يهربون من مناطق سيطرة "داعش" بينهم مقاتلون عراقيون
وسجّل المرصد السوري خروج دفعة جديدة من الفارين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقال إن قرابة 200 مدني من أطفال ونساء ومسنين ينحدرون من مناطق الباب والسفيرة بريف حلب، ومن محافظة القائم العراقية، خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم في جيبه الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية التي قامت بتأمينهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن من ضمن الخارجين عدد من مقاتلي التنظيم من الجنسية العراقية، استدل عليهم عدد من المدنيين وأبلغوا عناصر قسد بأنهم مقاتلون متنكرون بزي النازحين، ما دفع قوات سورية الديمقراطية لاعتقالهم، ولا يعلم ما إذا كان الفارون من عناصر التنظيم، قد اعتزلوا القتال وفروا من التنظيم، أم أنهم حاولوا الوصول لمناطق سيطرة قسد تحت ستار النازحين، لتنفيذ عمليات لاحقة ضمن هذه المناطق، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 2400 تعداد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ الـ 30 من تشرين الأول / نوفمبر الماضي، ولا يعلم إلى الآن أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.
انفجار في منزل يكشف خلية لـ"داعش"في مدينة الرقة
وفي محافظة الرقة، سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة الرقة، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، والتي كانت تعد معقل تنظيم “داعش” الرئيسي، قبل خسارته للمدينة. وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن الانفجار ناجم عن دراجة نارية مفخخة في منزل كان يتواجد فيه عناصر من خلية نائمة تابعة لتنظيم “داعش”، كانت قد أعدت للتفجير، ما أدى لقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما أكدت المصادر أن القوات الأمنية خلال تفقدها لموقع التفجير في منطقة حي سكة القطار بشمال المدينة عثر على أسلحة كاتمة للصوت ومعدات أخرى داخل المنزل الذي تمركزت به الخلية.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو 45 يوماً من اغتيال تنظيم “داعش” لأحد الوجهاء البارزين في عشيرة عربية، وهو بشير الهويدي، بإطلاق النار عليه من مسدسه في وسط المدينة، في حين نشر المرصد السوري في الـ 5 من ديسمبر الجاري، أن القوات الأمنية في ريف الرقة، اعتقلت خلية مؤلفة من 3 أشخاص، بحوزتهم معدات والغام حاولوا زراعتها في ريف منطقة عين عيسى، في القطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، حيث اتهم الأشخاص الثلاثة بدفعهم من قبل تركيا لإحداث فوضى وفلتان أمني في المنطقة، وجاءت هذه الحادثة بعد نحو يوم من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حصل عليه من معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن القوات الأمنية في منطقة منبج، اعتقلت خلية نائمة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري في غرب نهر الفرات، بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثقة فإن الاعتقال جرى خلال الساعات الـ 24 الأخيرة لخلية نائمة متهمة بتبيعتها لتركيا، وجاء اعتقال هذه الخلية في أعقاب عمليات تفجير عديدة شهدتها مدينة منبج وأطرافها من قبل مسلحين مجهولين عمدوا لزرع عبوات ناسفة وألغام مستهدفين عسكريين ومدنيين ضمن المنطقة، التي تتواجد فيها قوات من التحالف الدولي وبخاصة القوات الأمريكية.
قد يهمك أيضًا:
أهالي عفرين ترى أن حملة الحكومة ضد "شهداء الشرقية" غير مجدية