صنعاء - خالد عبدالواحد
عقد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سلسلة لقاءات مع القيادة الأميركية وممثلي الكونغرس الجمهوريين والديمقراطيين، ومستشاري البيت الأبيض في مستهل زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، وبحث عدة قضايا اقتصادية وسياسية وإقليمية تهم الجانبين السعودي والأميركي، كان على رأسها الأزمة اليمنية وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ومحاربة الإرهاب، ومواجهة تدخلات إيران في المنطقة ودعمها للميليشيات الإرهابية.
وعقب لقاء ومباحثات ولي العهد السعودي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء ، أكّد البيت الأبيض في بيان أن ترامب بحث خلال اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان، التقدم الذي تحقق في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية منذ اجتماعهما الأخير. كما لفت البيان إلى أن الجانبين «ناقشا الجهود المشتركة لعقد صفقات تجارية سوف تدعم أكثر من 120 ألف وظيفة أميركية وتساهم في نجاح أجندة الإصلاح الاقتصادي السعودية»، مضيفًا أن ولي العهد السعودي شكر ترامب على دور القيادة الأميركية في هزيمة تنظيم داعش، ومواجهة أنشطة إيران المدمرة في الشرق الأوسط.
وبحث ترامب والأمير محمد بن سلمان الأزمة اليمنية، وناقشا، وفق البيان «التهديد الذي يمثله الحوثيون للمنطقة، بدعم من الحرس الثوري الإيراني». كما تطرّقا إلى الخطوات الإضافية التي يجب اتخاذها لتخفيف صعوبة الوضع الإنساني، واتفقا على أن الحل السياسي للأزمة ضروري لتلبية احتياجات الشعب اليمني.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي إنه يتطلع إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري، وفق بيان البيت الأبيض.
من جهة أخرى، اجتمع الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، بكبير المستشارين في البيت الأبيض مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط غاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، لإجراء مناقشات بشأن خطط السلام المستقبلية، وناقش الاجتماع المصالح المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشكل أهمية كبرى للبلدين، وضرورة إيجاد حل سلمي ودائم للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وكان ولي العهد السعودي قد التقى أيضًا في مقر إقامته بواشنطن مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن، وليندسي غراهام. وتطرق الاجتماع إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، والشراكة التاريخية والإستراتيجية المتطورة، وسبل تعزيزها، و«رؤية السعودية 2030». كما شهد مناقشة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة ودعمها للميليشيات الإرهابية.
وعقد ولي العهد السعودي سلسلة لقاءات ثنائية وموسعة مع قيادات وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان. والتقى كلًا من رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين، وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأغلبية بمجلس النواب كيفن مكارثي، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، فضلًا عن رؤساء لجان الشؤون الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات في مجلس النواب، وكبار الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.