القوات الحكومية السورية

نفذّت القوات الحكومية السورية مداهمات في حي الطيبة، الواقع في مدينة الميادين، في غرب نهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، والتي كانت تعد سابقًا عاصمة ولاية الخير، وأمدت المصادر أن عملية المداهمة، جاءت على خلفية بحث القوات الحكومية السورية عن أسلحة مخبأة وعن شبان مطلوبين لخدمة التجنيد الإجباري في صفوف قواتها، وتم العثور على جثتين في منطقة ككلجة، الواقعة في ريف مدينة جرابلس بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، دون معلومات إلى الآن عن أسباب وظروف قتلهما إلى الآن.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حدوث اجتماع بين ممثلين عن الهيئات الإدارية والسياسية والدينية في محافظة اللاذقية وسهل الغاب وريف جسر الشغور من جهة، وبين القوات التركية من جهة أخرى في إحدى النقاط التركية في سورية، حيث تضمن الاجتماع، مطالب قدمها ممثلو المناطق إلى القوات التركية، تعلقت بـ "المطالبة بالحماية التركية من خلال منع القوات الحكومية السورية من قصف هذه المناطق، ومصير هذه المناطق وموقف تركيا الرسمي في حال نفذت القوات الحكومية السورية تهديدها بشن هجوم على المنطقة، والمطالبة بمساهمة ومساعدة الأخوة الأتراك في تفعيل الخدمات الأساسية، في المناطق التي تقع ضمن مناطق حمايتهم مثل جسر الشغور وقرى ريفها الغربي والغاب، وبخاصة ترميم المدارس والمستوصفات والمشافي ومؤسسات الماء والكهرباء وطرق المواصلات البرية الواصلة بين القرى والبلدات، وقطاع الاتصالات، التي تعرضت للأضرار البالغة  خلال الأعوام السابقة، والمطالبة بضم منطقتي جبلي الأكراد والتركمان إلى نقاط الحماية التركية حتى العمق كمناطق ونواحي ربيعة، كنسبا وسلمى، مما سيساهم في عودة أهالي هذين الجبلين إلى قراهم، وتخفيف أعداد النازحين في مخيمات النزوح، المنتشرة بالقرب من الحدود التركية، التي يعيش الناس فيها في ظروف مأساوية.

تركيا تؤكّد أنها لم تغير موقفها حيال مسؤوليتها عن حماية مناطقها

وتحدثت المصادر للمرصد السوري بأن الرد التركي جاء على الشكل التالي خلال الاجتماع "لا تغيير على موقف تركيا بشكل كامل وحرفي حيال مسؤوليتها عن حماية المناطق الخاضعة لإشرافها، ضمن مهمتها في جسر الشغور وريفها الغربين وسهل الغاب، وأنه تم وقف القصف منذ 15 يومًا على ناحية بداما والناجية ومحيطهما بموجب تدخل رسمي تركي وطلب رسمي من الأطراف المؤثرة في هذا الشأن، كما أنه لم يتغير الموقف الرسمي التركي نهائيا بشأن رئيس النظام السوري، فيما ستعمل تركيا على منع قيام النظام لأي معركة في الريف الغربي لإدلب، ولن تسمح بذلك مع الطلب من الفصائل على أن تكون بجهوزية كاملة في حال حصول أي متغيرات، فيما سيرفع طلب لأنقرة من أجل الخدمات وكذلك ترميم المدارس، بالإضافة لطلب سيرفع بشأن المطالبة بعودة جبلي الأكراد والتركمان ووضعهما تحت الحماية التركية وعودة سكانهما إليهما".

كما كان المرصد السوري رصد قبل أيام، توقيع كل من مجلس مدينة خان شيخون، مجلس تجمع أم الخلاخيل، مجلس خفسين، مجلس تجمع البرسة، مجلس صراع، مجلس معرشمشة، مجلس جرجناز، مجلس التح، مجلس كفر سجنة، مجلس معصران، مجلس الفرجة، مجلس معرشمارين، مجلس معرشورين، مجلس الدير الشرقي، مجلس الهلبة”، ومجالس أخرى عاملة في ريف محافظة إدلب، على بيان وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه وجاء فيه، “نتيجة لما يحاك في منطقتنا من مؤامرات داخلية وخارجية، فإننا نؤكد على مايلي:: تمسكنا بثوابت الثورة السورية المباركة، المحافظة على حرمة دماء شهدائنا، نرفض رفضًا قاطعًا أي تدخل للعاصبة الأسدية أو المحتل الروسي إلى منطقتنا، كل شخص داخل العصابة الأسدية يدعي أنه يمثل أي قرية أو بلدة في المحرر فهو لا يمثل إلا نفسه، نطالب الحكومة التركية بالتدخل الفوري والسريع بتطبيق الوصاية التركية، ونتعد بمساعدة الأخوة الأتراك بإدارة المنطقة، كما نطالبهم بتفعيل وتنشيط عمل المؤسسات التعليمية والخدمية والصحية وغيرها في المحرر".

القوات الحكومية تعاود تنفيذ عمليات خرف لاتفاق الهدنة

وعاودت القوات الحكومية السورية تنفيذ عمليات خرق لاتفاق الهدنة الروسي – التركي، عبر عمليات قصف مدفعي وصاروخي طالت عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية، طالت مناطق في محيط بلدة كفرزيتا، ومناطق أخرى بمحيط قرية الصخر، وأماكن في بلدة اللطامنة، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في قريتي لحايا ومعركبة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع قصف طال مناطق في بلدة الهبيط، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ونشر المرصد السوري أنه يأتي هدوء الهدنة الحذر هذا، مع تحركات متواصلة للقوات الحكومية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدامها لمزيد من الآليات والجند ضمن التعزيزات العسكرية المتواصلة التي تأتي تباعًا بشكل متواصل إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السوريةفي حماة واللاذقية وإدلب، في تحضيرات متواصلة لمعركة إدلب الكبرى.