صنعاء ـ سورية 24
اطلقت القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مديرية "برط العنان" في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، وطرد ميليشيات الحوثي الانقلابية منها، فأحرزت تقدماً ميدانياً جديدأ. وأكد رئيس عمليات "لواء الحسم" العقيد محمد الواصلي، أن القوات الحكومية، تمكنت من تحقيق المرحلة الأولى من العملية والتي تكللت بالسيطرة على "وادي الظهرة"، وقطعت الخط الرابط بين "تواثنه ونبيعه ووادي الظهرة"، والذي كانت تتخذه الميليشيات خط امداد رئيسي لها.
وأوضح العقيد الواصلي، أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ساندت قوات الجيش في العمليات، واستهدفت بعدة غارات جوية تعزيزات ومواقع لمليشيات الحوثي، وكبدتهم خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.وأكد أن العملية التي تم اطلاقها في برط العنان ستواصل مهامها القتالية حتى تطهير المديرية بالكامل من المليشيا الانقلابية المدعومة إيران.
وفي سياق متصل ، لقي عدد من القيادات الميدانية لمليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، في مواجهات مع القوات الحكومية في جبهة الملاجم شرقي محافظة البيضاء وسط البلاد. واكد موقع الجيش اليمني ،أن مواجهات عنيفة ، أسفرت عن مصرع 21 من مليشيات الحوثي، بينهم 5 قيادات، إضافة الى أسر عدد أخرين من عناصرها.
وفي محافظة حجة، شمال غربي البلاد، تجددت الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية وبين مليشيات الحوثي، اثر هجوم شنته المليشيات لاستعادة ما خسرته خلال الأيام الماضية في مثلث عاهم شمال المحافظة .وقالت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم"، أن الجبهة شهدت مواجهات عنيفة صدت فيها القوات الحكومية وانتهت بانسحاب المهاجمين بعد مقتل وإصابة عدد منهم وتمكن الجيش التابع للحكومة الشرعية من أسر سبعة عناصر من المقاتلين الحوثيين.
وكانت القوات الحكومية سيطرت، الإثنين الماضي، بعد قتال عنيف، على أجزاء واسعة من مثلث عاهم الإستراتيجي الذي يربط بين مديريات حرض، حيران، مستبأ، ومديريات حجور الواقعة شمال محافظة حجة كما يشكل شريان لوصول الإمدادات العسكرية لمليشيات الحوثيين من محافظات حجة وصعدة وعمران.
وحسب المصادر العسكرية فإن منطقة المثلث لا يزال فيها تواجد للمقاتلين الحوثيين من جهة الشرق لتحافظ على خطوط الإمداد إلى حرض مفتوحة، كما لا تزال قوات حوثية متمركزة في مزارع النسيم، القريبة من المثلث والواقعة بين مديريتي حرض وميدي، ولديها معدات ثقيلة. ونفذت مقاتلات التحالف ما يقارب من ثلاث غارات جوية خلال الاشتباكات استهدفت تجمعات للحوثيين وآليات عسكرية.