دمشق - نور خوام
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول القافلة الأولى ضمن الدفعة السادسة من مهجري وسط سورية إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة، حيث تجري الآن عملية تبديل الحافلات على أن تستكمل القافلة طريقها نحو وجهتها الأخيرة في محافظة إدلب، وتضم القافلة عشرات الحافلات والآليات تحمل على متنها نحو 2600 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق الذي جرى بين الروس والنظام من طرف، وممثلين عن شمال حمص وجنوب حماة من طرف آخر، ليلحقوا بأكثر من 18800 مهجر خرجوا إلى الآن على متن 5 دفعات إلى ريف حلب الشمالي الشرقي ومحافظة إدلب، فيما من المرتقب أن تصل القافلة الثانية ضمن الدفعة ذاتها إلى وجهتها في الشمال السوري خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد صباح امس الاثنين، وصول القافلة التي خرجت مساء أمس، من ريف حماة الجنوبي إلى وجهتها في الشمال السوري، إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، إذ جرت عملية تبديل الحافلات وتابعت القافلة طريقها نحو وجهتها الأخيرة في محافظة إدلب، وتضم القافلة هذه أكثر تحمل على متنها، فيما من المرتقب أن تبدأ صباح اليوم تحضيرات لتهجير دفعة جديدة من شمال حمص وجنوب حماة للرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلين عن المنطقتين وبين الروس والنظام.
مقتل 114 بينهم 24 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، و24 شخصًا قتلوا في ظروف مختلفة بمناطق عدة
وأعلن المرصد أن عدد الذين انضموا أول أمس الأحد إلى قافلة شهداء الثورة السورية ارتفع إلى 4 أشخاص، حيث قتل مواطنان اثنان في محافظة الرقة، جراء انفجار ألغام بهما وسط في مدينة الرقة، وفي محافظة حماة قتل شخص جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قرية القاهرة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وفي محافظة إدلب قتل شاب إثر إصابته برصاص قوات حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي.
كما قضى مقاتل جراء انفجار على الطريق الواصل بين إدلب ومعرة مصرين، في الريف الشمالي لإدلب، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة لمقاتلين من جيش مقاتل عامل في إدلب وريف حماة، في حين ارتفع إلى 28 على الأقل عدد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان ممن قضوا واستشهدوا جراء التفجير الذي ضرب مدينة إدلب، وهم 5 مدنيين على الأقل و10 من عناصر هيئة تحرير الشام وحراس السجن، و8 من السجناء ومعظمهم من خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في حين لم تعلم إلى الآن هوية الجثامين الخمسة المتبقية.
كما ارتفع إلى 177 عدد القتلى من عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع 215 قتيلًا على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري، بينهم 26 ضابطًا برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 18 عنصرًا من تنظيم "داعش" نتيجة الاشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية وقصف لطائرات التحالف الدولي على أطراف منطقة البحرة في الريف الشرقي لدير الزور و4 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" والفصائل.
ولقي ما لا يقل عن 3 مقاتلين من تنظيم "داعش" والفصائل من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.