دمشق ـ نور خوام
يستمر الاستنفار وحشد المقاتلين من قبل الفصائل المتناحرة في القطاع الغربي من ريف حلب، وفي القطاعين الجنوبي والشرقي من ريف إدلب، حيث رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات بين "الجبهة الوطنية للتحرير" من جانب، و"هيئة تحرير الشام" من جانب آخر، على محاور في الطريق الواصل بين سراقب ومعرة النعمان، على طريق حلب دمشق الدولي، بالتزامن مع سيطرة ألوية "صقور الشام" على منطقة "مصيبين" على طريق حلب اللاذقية، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين المتناحرين.
ولا يزال الاستياء يتصاعد في أوساط السكان الذين باتوا يتخوفون من اتخاذ القتال شكلاً أعنف، ما يهدد حياتهم بالخطر، وطالبوا الفصائل بتحييد المدنيين عن الاقتتال الحاصل والابتعاد عن المناطق الآهلة بالسكان، فيما تراجعت وتيرة القتال ضمن ريف حلب الغربي، عقب اقتتال عنيف جرى بين حركة "نور الدين الزنكي" و"تحرير الشام"، إذ يقود الأخيرة أبو اليقظان المصري، وظهر في شريط مصور داخل بلدة "دارة عزة" التي تمت السيطرة عليها من قبل تحرير الشام، وتعد ثاني أكبر بلدات الريف الغربي لحلب.
ورصد المرصد السوري قبل ساعات، استمرار الاقتتال بين الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في ريف محافظة إدلب، بالتزامن مع الاقتتال الدائر بين الطرفين في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات مستمرة على محاور في محيط دارة عزة ومنطقة خان العسل، ومحاور أخرى من الريف الغربي لمحافظة حلب، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وسط استهدافات على محاور القتال، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، كما رصد المرصد السوري حظراً للتجوال من قبل هيئة تحرير الشام في بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت على محاور في الأطراف الشرقية لبلدة سراقب، بين تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، تزامناً مع اقتتال مستمر بوتيرة متفاوتة العنف بين الطرفين، على محاور في الطريق الدولي الواصل بين بلدة سراقب ومدينة معرة النعمان، وسط معلومات عن أسرى من تحرير الشام، كما تمكنت الجبهة الوطنية من السيطرة على قرية الجرادة، وتسبب الاقتتال في سقوط مزيد من الصرعى والشهداء، وسط استياء شعبي واسع وغضب من هذا الاقتتال الدامي، الذي قتل وجرح وأسر العشرات من الطرفين ومن المدنيين.
حيث ارتفع إلى 24 على الأقل تعداد قتلى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 18 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين ارتفع إلى 6 تعداد الشهداء مدنيين بينهم ممرض وطفلان، في الاقتتال الجاري في القطاع الغربي من ريف حلب، فضلاً عن أسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
ورصد المرصد السوري تواجد أبو اليقظان المصري، في مقدمة العمليات القتالية ضد حركة "نور الدين الزنكي، مشاركاً مقاتليه في الهجوم ومحرضاً إياهم على القتال، بعد أيام من تحريمه المشاركة" إلى جانب الأتراك في محاربة القوات الكردية في منبج وشرق الفرات. وجاء في كلمة لـ أبو اليقظان: "عاملة ناصبة، تذهب إلى معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، معركة بين جيش علماني، وحزب علماني ملحد، معركة هي حلقة من صراع طويل، بين قوميين أتراك وقوميين كرد، ليس للإسلام فيها نصيب، وليس لكلمة الله فيها حظ، إن صدق ربي، فهي عاملة ناصبة، تصلى ناراً حامية، معركة تأتي في سياق تفاهمات دولية، بدأت بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مروراً بزيارة البشير، وتصريحات أوغلو بان بشار لو جاء من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة، فيجب على الجميع أن يتعامل معه، وشربنا كؤوس الحنظل من فتاويهم القديمة، في درع الفرات، ثم بعد خراب مالطا يقول الآن لم أكن أعلم بالواقع، بعد أن استخدم كلامه العسكريون والضلال ومن هو على شاكلة عاملة ناصبة، فالمشاركة في هذه المعركة حرام شرعاً، يا من حملت روحك على كفيك أن يقال لك يوم القيامة، عاملة ناصبة، تصلى ناراً حامية، أمامكم مدينة حلب تنتظركم، ودونكم حمص وحماة وفسطاط المسلمين في الغوطة الشرقية اشتاق إليكم”.
تجدّد الاشتباكات بين الفصائل العاملة في ريف حلب
وفي محافظة حلب، رصد المرصد السوري تجدد القتال ضمن ريف حلب الشمالي، حيث دارت مساء اليوم الأربعاء الـ 2 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ومسلحين ضمن مناطق انتشار القوات الكردية والمسلحين الموالين لدمشق من جانب آخر، على محاور في محيط مناطق حربل والشيخ عيسى وريف مارع الجنوبي، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ويأتي هذا القتال بعد نحو أسبوعين من قتال مماثل في القطاع الشمالي من ريف حلب، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، ومسلحين منتشرين ضمن مناطق سيطرة المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية من جهة أخرى، حيث قضى حينها عنصر لا يعلم ما إذا كان من المسلحين الموالين لدمشق أم من القوات الكردية، كما قضى مقاتل من الفصائل في الاشتباكات ذاتها،
خروقات متجددة ومتبادلة في سهل الغاب والشمال الحموي
ورصد المرصد السوري تجدد الخروقات ضمن مناطق سريان اتفاق بوتين أردوغان، ومناطق سريان الهدنة التركية الروسية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية خلال ساعات المساء مناطق مورك والزكاة واللطامنة والصخر، في القطاع الشمالي من ريف محافظة حماة، فيما استهدفت فصائل أماكن في منطقة جورين التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب استهداف القوات الحكومية السورية قبل ساعات لمناطق في قرى الزكاة وحصرايا والأربعين وأماكن أخرى في أطراف ومحيط بلدة اللطامنة، في القطاع الشمالي من ريف حماة.
وعلم المرصد السوري أن طفلاً فارق الحياة، متأثراً بجراح أصيب بها، في القصف من قبل القوات الحكومية السورية، على أماكن في منطقة حاس بريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ليرتفع إلى 170 على الأقل عدد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة.
ووثق المرصد السوري استشهاد طفلين جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة حاس، كما وثق استشهاد شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثراً بإصابته في قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة.
قد يهمك أيضًا :
قد يهمك أيضًا:
"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية
- إزالة حواجز لمخابرات الجيش السوري في الغوطة الشرقية واعتقال ضباط منها