الرئيس السوري بشار الأسد

نشر ستيفين سيمون، الذي شغل منصب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مقالة على موقع “ريسبونسيبل ستايتكرافت”، قال فيها إن السياسة الأميركية حيال سورية تزيد من معاناة المواطنين السوريين العاديين وتزيد من احتمالات المواجهة بين إيران و”إسرائيل”.

وشدد الكاتب على أن الولايات المتحدة لا تستطيع إخراج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، وحذر أيضًا من أن سياسة واشنطن تزيد من اعتماده على روسيا وإيران.

ونبه سيمون في مقاله إلى أن العقوبات الأميركية على سورية وعلى الجهات التي تحاول مساعدة الشعب السوري ستدفع بالبلاد نحو الانهيار، مشيرًا إلى أن الأسد سيبقى يسيطر على مناطق شاسعة في البلاد، محذرًا من أن بقية المناطق السورية ستكون تحت سيطرة أمراء الحرب أو دول خارجية، الأمر الذي سيدفع إلى تمدد العنف إلى خارج الحدود السورية.

وأضاف الكاتب أن كل ذلك لا يخدم المصالح الأميركية، وأن أفضل طريقة لخدمة مصالح أميركا الحقيقية في سورية هي من خلال التواصل الدبلوماسي البراغماتي مع دمشق وحلفائها.
وتحدث الكاتب عن مقاربة بديلة تستند الى هدفيْن اثنيْن: الأول هو منع سوريا من أن تصبح دولة فاشلة، محذرًا من تنامي أعداد المهاجرين والمشردين، ومن أعباء ذلك على الدول المجاورة، معتبرًا أن تحوّل سورية إلى دولة فاشلة سيجعل من بعض المناطق السورية ساحة للمجموعات المسلحة، أما الهدف الثاني بحسب الكاتب فهو منع التصعيد بين العدو الإسرائيلي وإيران، وتحدث في هذا السياق عن ضرورة التحرك قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

وأكد الكاتب ضرورة أن تقدم واشنطن التنازلات من أجل تأمين الأهداف المذكورة، لافتًا إلى ضرورة تعليق العقوبات (التي فرضتها الإدارة الأميركية على سورية)، وفتح قناة تواصل مع الحكومة السورية، والتعاون مع روسيا والشركاء العرب.

قد يهمك ايضاً :

الرئيس الأسد يصدر مرسومًا رئاسيًا بإعفاء مواد أولية من الرسوم والضرائب

الأسد يصدر مرسوما يلغي العذر المحل والمخفف في جرائم الشرف