دمشق - سورية 24
يُواصل الجيش السوري تقدمه بمحاذاة طريق (حلب – دارة عزة – معبر باب الهوى/ 62)، منتزعا بلدات “بسرطون” و”السلوم” في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
وقال مراسل في ريف حلب إن وحدات الجيش تواصل عمليتها على جبهة عريضة شمال وجنوب مدينتي “الأتارب” و”دارة عزة” على التوالي، بمحاذاة الطريق السريع (62)، وأسفرت عن تطهير بلدات “السلوم” و”بسرطون” و”المعري” بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.وأوضح المراسل أن وحدات الجيش طهرت بلدة “السلوم”، آخر البلدات التي تفصلها عن مدينة “دارة عزة” عبر طريق (62)، لتصل بذلك إلى مسافة 7 كم من المدينة الاستراتيجية في منطقة “جبال سمعان” إلى الشمال الشرقي من معبر (باب الهوى) الحدودي مع تركيا.وتقع بلدة “السلوم” إلى الشمال من مدينة الآتارب بريف حلب الجنوبي الغربي، وتتيح السيطرة عليها إشرافا ناريا على بلدة “تفاد” التي تتمتع بحيوية جغرافية لكونها تقاطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
ويشير مسار العملية العسكرية للجيش السوري إلى احتمال نيّته التقدم نحو مدينة “دارة عزة” بموقعها الاستراتيجي على بعد 10 كم من الحدود السورية التركية غربا، بما يضع بين يديه القدرة على الفصل التام بين معاقل “جبهة النصرة” وحلفائها على امتداد الشريط الحدودي بين سورية وتركيا من خلال عزل محافظة إدلب وريفها عن محافظة حلب وريفها الشمالي والشمالي الغربي المتاخم للحدود التركية.وبين المراسل أن العملية العسكرية تحتمل أيضا ذهاب الجيش السوري إلى إطباق الطوق حول مدينة “الآتارب”، وهو ما لا يقل أهمية عن الهدف المحتمل الأول، إذ إن نجاحه بذلك يعني أيضا المضي نحو المزيد من عزل إدلب، عاصمة تنظيم القاعدة في بلاد الشام عن محيطها.وتعد مدينتا “دارة عزة” و”الأتارب” كلاهما، أبرز معاقل تنظيم “جبهة النصرة” في ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.
قد يهمك ايضا
شخصيات يمنية يوكدون أن انتصارات الجيش السوري أوقفت المد الإرهابي