دمشق ـ سورية 24
رصد قمر تجسس إسرائيلي، أربع بطاريات صواريخ S-300 الروسية المضادة للطائرات، في جرود مدينة مصياف البعيدة بالشمال السوري 48 كيلومترًا عن حمص، والتقط صورًا لها ولمنصات إطلاقها.
ونقل موقع "العربية.نت" الإخباري عن شركة "ImageSat International" المالكة في إسرائيل لقمرين من سلسلة EROS متخصصين منذ إطلاقهما قبل 12 سنة باستراق البصر، تجسسًا من الفضاء على المنطقة العربية بشكل خاص، أن الصواريخ التي تم تصويرها على مرحلتين "ليست جاهزة للعمل بعد" بانتظار وصول أجزاء ناقصة، إضافة لضرورة إكمال تدريب العاملين عليها.
والتقط "إيروس" المجموعة الأولى من الصور، في 6 حزيران / يونيو الماضي، وتلاها بثانية في 11 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، ونرى من الصورتين أدناه أن البناء تغيّر كثيراً في شهرين من العمل، الذي نشرت صحيفة Izvestia الروسية تقريراً عنه الأسبوع الماضي، ولخصت الوكالات أهم ما فيه، وكان عن تزويد روسيا لسوريا بثلاثة أنظمة دفاع جوي في أواخر سبتمبر الماضي، ومنها النسخة الأكثر تطوراً من صواريخ "أس-300" المرفقة برادار مميز بقدرة أكبر على الرصد وتحديد الأهداف.
وكان من ميزات النسخة الأكثر تطورًا من "أس-300" التي التقط Eros أول صور لها، هو قدرة راداراتها على تتبع العشرات من الأهداف الجوية بوقت واحد، ولو من بعد مئات الكيلومترات، وفقًا لما نقلت "العربية.نت" عن سيرة الإصدار المتطور، والمتضمنة أن بإمكان الواحد منها إسقاط صواريخ باليستية أيضاً، من التي لا تتجاوز سرعتها 4500 متر بالثانية.
كما في سيرة S-300 أن الكتيبة الواحدة من صواريخه، يرافقها رادار بعيد المدى، مع عربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، إضافة إلى 6 عربات تعمل كمنصات إطلاق، تحمل كل منها 6 صواريخ وراداراً قصير المدى، يتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها، بحيث تتمكن المنظومة من التعامل الدفاعي مع 24 طائرة معادية، أو 16 صاروخاً باليستياً حتى مسافة 250 كيلومتراً، وفي وقت واحد.
وكانت روسيا أعلنت منذ شهر عن تسليم الجيش السوري للصواريخ الجديدة، بعد مرور أسبوعين على إسقاط طائرة عسكرية روسية للاستطلاع بطريق الخطأ قبالة سواحل سوريا، وهو ما تسبب في مقتل 15 عسكريًا روسيًا أثناء غارة جوية إسرائيلية على محافظة اللاذقية، وبعدها أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، بأن روسيا سلمت 4 منصات للإطلاق، فاحتجت إسرائيل، وقالت "إن تقديمها لغير مسؤولين قد يجعل المنطقة المضطربة أكثر خطورة" وفق زعمها.