دمشق ـ سورية 24
عاد اليوم الاثنين، مئات المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش السوري من المسلحين المتطرفين، عبر معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان، وذلك في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن.
وأفاد مراسلو وكالة "سانا" السورية بأن عشرات الحافلات السورية دخلت من معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس الحدودية آتية من الأراضي اللبنانية وعلى متنها مئات المواطنين السوريين الذين هجرتهم التنظيمات المتطرفة من منازلهم في أوقات سابقة وخصوصاً من أرياف حمص ودمشق وحماة وحلب .وبين مراسل سانا من معبر الدبوسية بريف حمص أن عدة حافلات تقل مئات المواطنين السوريين وصلت إلى المعبر حيث تم نقلهم إلى بلداتهم وقراهم في مدينة حمص والرستن وتلبيسة وتلكلخ وريفي حماة وحلب بعد تقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم ولا سيما لقاحات شلل الأطفال واللقاحات المتوجبة حسب أعمار الأطفالوأشار مراسل سانا من معبر جديدة يابوس في ريف دمشق إلى وصول مئات المهجرين السوريين بفعل الإرهاب العائدين من لبنان إلى المعبر عبر حافلات سورية دخلت في وقت سابق إلى لبنان لنقلهم إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها من قبل الجهات المعنية في المحافظة
وفي منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، ذكر مراسل "سانا" من معبر الزمراني الحدودي أن عشرات السيارات الخاصة والشاحنات دخلت من المعبر قادمة من الأراضي اللبنانية وتحمل على متنها مئات المهجرين متوجهين إلى قراهم وبلداتهم المحررة من رجس الإرهاب.
وعبَّر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش السوري على بطولاته وتضحياته التي أثمرت عن تحرير قراهم وبلداتهم من الإرهاب، ما أتاح لهم العودة اليوم إلى أرض الوطن بعد سنوات من التهجير، مشيرين إلى أن إعادة الخدمات الأساسية إلى مناطقهم شجعتهم على العودة والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية. ولفت المواطنون العائدون إلى أن هناك أعداداً كبيرة من المهجرين السوريين يرغبون بالعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى أرض الوطن وبانتظار الترتيبات اللازمة لإتمام عودتهم بأسرع وقت ممكن من الأراضي اللبنانية.
وقد عادت في مطلع الشهر الجاري 3 دفعات من السوريين المهجرين إلى لبنان بفعل الإرهاب عبر معابر جديدة يابوس والدبوسية والزمراني إلى قراهم وبلداتهم بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وطهرها من مخلفات الإرهابيين.