دمشق - نور خوام
اختتمت الهدنة "التركية – الروسية" أسبوعها الثاني بخروقات متصاعدة طالت مناطق سريانها عبر قصف بعشرات القذائف واشتباكات في حماة وإدلب وحلب، ومع استكمال الهدنة "الروسية – التركية"، لأسبوعها الثاني على التوالي، عمدت القوات الحكومية السورية لتنفيذ خروقات جديدة، ضمن مناطق سريان الهدنة في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال ساعات المساء من يوم الثلاثاء الـ 28 من أغسطس/ آب الجاري، قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قريتي الأربعين وحصرايا في القطاع الشمالي من ريف حماة، عقبها قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قرى وبلدات المشيك والزيارة وجسر بيت الراس في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما استشهد طفل في قرية لطمين بريف حماة الشمالي، متأثرًا بجراح أصيب بها، في قصف من قبل القوات الحكومية السورية، طال مناطق في القرية الواقعة في الريف الشمالي لحماة، قبل نحو أسبوعين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال اليوم الرابع عشر للهدنة، إن القوات الحكومية السورية قصفت مناطق في قرية الجنابرة في ريف حماة الشمالي بعدة قذائف مدفعية، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريفي إدلب وحماة، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محوري الراشدين الخامسة ومحيط مستودعات خان طومان في ريف حلب الجنوبي الغربي، فيما قصفت القوات الحكومية السورية بنحو 32 قذيفة، مناطق في قرية الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في سهل الغاب محاذية لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، عقب قصف آخر من قبل القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل أمس على مناطق في قرية أم الخلاخيل، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لتتزايد الخروقات يومًا تلو الآخر، معلنة هشاشة هذه الهدنة وفشل ضامنيها في تطبيقها.
شحنات جديدة من المواد الغذائية تدخل لـ"داعش" في شرق الفرات
وأكدت مصادر للمرصد السوري لحقوق الأنسان أن عدد من الشاحنات التي تحمل على متنها مواد غذائية، دخلت إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات، بعد إنهاء سيطرته في محافظة الحسكة وفي ريف دير الزور الشمالي الشرقي، وأكدت المصادر أن الشاحنات دخلت عبر معبر الشعفة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويأتي ذلك في أعقاب تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، رصدها المرصد السوري، في محيط الجيب الأخير لتنظيم "داعش" في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيدًا لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا.
ويعد هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب حشود عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.
توتر واستياء شعبي في مدينة القامشلي الحدودية تتحول إلى مظاهرات
ويسود توتر في مدينة القامشلي الحدودية، والتي تسيطر وحدات حماية الشعب الكردي على معظمها، باستثناء مناطق تواجد القوات الحكومية السورية في المربع الأمني وأحياء قريبة منه، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التوتر المترافق مع استياء شعبي، جاء على خلفية مظاهرات ضمت عشرات المواطنين من سكان القامشلي ممن عارضوا قيام قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش"، وقوات المجلس العسكري السرياني بالسيطرة على المدارس الخاصة التابعة للكنائس السريانية في مدينة القامشلي، حيث جرى رصد سيارات تطوق المدارس وأخلتها من الجهاز الإداري وقامت بتثبيت دوريات لها في المنطقة، الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذي عمدوا للتوجه إلى هذه المدارس وهي مدرسة الأمل الخاصة ومدرسة ماركبرائيل السريانية الخاصة ومدرسة مار أفرام ومدرسة مارقرياقس، ونادى المتظاهرون بشعارات مناهضة لعملية السيطرة على المدارس.
وأكدت المصادر التابعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الآسايش والمجلس العسكري السرياني انسحبت بعد توجه الأهالي نحو المدارس، وقيامها بإجبار القوات العسكرية على الانسحاب من مواقعها، حيث سمعت أصوات إطلاق نار أكدت مصادر متقاطعة أنها كانت ناجمة عن إطلاق نار في الهواء من قبل بعض العناصر في هذه الدوريات، فيما لم ترد معلومات عن تسبب إطلاق النار بوقوع إصابات
"داعش" يثأر في شرق الفرات ويتمدد إلى ريف دير الزور الغربي
هز انفجار عنيف منطقة بريف دير الزور الغربي، ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة، عند مرور سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في قرية الصعوة، ما تسلل لمصرع عنصر وإصابة اثنين آخرين على الأقل بجراح، ورجحت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير يأتي في إطار عمليات الثأر من قبل تنظيم "داعش"، والذي أعلنها قبل أيام في ريف محافظة دير الزور وشرق الفرات، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الثلاثاء الـ 28 من أغسطس/ آب الجاري أنه ستنفارًا من قبل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة البصيرة، الواقعة عند شرق الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الاستنفار يأتي في إطار التحضر لاجتماع بين المجالس المحلية ووجهاء من المنطقة، ومسؤولين أمريكيين يزورون البلدة، حيث تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع التحضيرات المتواصلة لانطلاق العملية العسكرية التي تتحضر لها قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، ورصد المرصد السوري نقل التحالف الدولي إحدى قواعده المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيدًا لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من تموز / يوليو الماضي، ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، و حصل المرصد على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم "داعش" في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، وأبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم "داعش" في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
تحرير الشام تداهم قرية بريف معرة النعمان وتوقف شخصين
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام، بمداهمة قرية الغدفة في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وأوقفت شخصين من ذوي أحد المطلوبين لها، وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة، في إطار عمليات الاعتقال التي تطال متهمين بـ “التخابر مع النظام والانتماء لخلايا تابعة لتنظيم "داعش"، فيما كان المرصد السوري رصد خلال الآونة الأخيرة حملات توقيفات واسعة طالت العشرات من الأشخاص بتهم التخابر مع النظام بغية المصالحات وخلايا وعناصر لتنظيم "داعش"، عملية إخراج دفعة جديدة من المساجين تأتي بعد أيام من إقدام "الجبهة الوطنية للتحرير" بخطوة مشابهة.
ونشر المرصد صباح اليوم الـ 19 من أغسطس/ آب الجاري، عن استمرار الحملة الأمنية لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، حيث داهمت تحرير الشام فجر اليوم الأحد منطقتي سلقين وعزمارين بريف إدلب، ترافقت عمليات الدهم مع اعتقالات طالت عدة أشخاص بتهمة التخابر مع النظام بغية المصالحات وذلك في استمرار للحملة الأمنية التي اعتقلت تحرير الشام رفقة فصائل منضوية تحت "الجبهة الوطنية للتحرير" المئات من الأشخاص للتهم ذاتها،
ورصد المرصد توقيفات مستمرة لليوم الـ 17 على التوالي، في قرى جبل شحشبو في ريف إدلب الجنوبي والممتد في ريف حماة الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ومناطق أخرى من الريفين الغربي والشرقي، وسط مزيد من الاعتقالات بتهمة “التخابر مع النظام والسعي لعقد المصالحات”.
و نشر المرصد في الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري أنه رصد عمليات دهم واعتقالات تنفذها هيئة تحرير الشام منذ فجر يوم الجمعة الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري، وذلك في مدينة خان شيخون وقرية مدايا الواقعتين بريف إدلب الجنوبي، حيث أوقفت تحرير الشام عدة أشخاص ضمن حملة أمنية لها بحثاً عن "خلايا لتنظيم داعش" بالإضافة لأشخاص متهمين بالتعاون مع النظام بما يخص المصالحات، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المداهمة طالت عددًا من المنازل، في القرى آنفة الذكر.
ونشر المرصد في الأول من أغسطس/ آب الجاري أن عملية توحد جرت من قبل 5 تشكيلات عسكرية، عاملة في الشمال السورية ومهجرة إليه، تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، بعد لقاءات ومشاورات جمعت بين ممثلين وقادة عن كل من جبهة تحرير سوريا، وألوية صقور الشام، وجيش الأحرار، وتجمع دمشق، معلنة عن نفسها "كنواة لجيش الثورة القادم"، فيما يأتي هذا التوحد، فيما أعلن الفصيل عن هيكليته العسكرية الكاملة.
ويأتي هذا الاندماج ، بعد أكثر من شهرين على اندماج سابق بنفس المسمى، ورصد لرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في أواخر أيار الفائت، من العام الجاري 2018، إعلان 11 فصيلًا عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، حيث أعلن كل من فيلق الشام، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، الفرقة الأولى مشاة، جيش إدلب الحر، جيش النصر، جيش النخبة، الجيش الثاني، شهداء الإسلام داريا، لواء الحرية، الفرقة 23، عن تشكيل هذا الجيش في بيان واحد يعلن انطلاقة التجمع الجديد، وجاء في البيان: انطلاقًا من واجبنا في السعي لجمع كلمة الفصائل المقاتلة، واستشعارًا منّا بالمخاطر التي ألمت بساحة الشام من جراء تفرق هذه الفصائل، واستدراكًا لما فات من تقصير، وسعيًا للتعاون مع إخواننا، في ما هو آت من مسؤوليات، فقد سعت الفصائل الموقِّعة على هذا البيان، إلى تشكيل جديد تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، وإننا إذ نعلن ولادة هذا التشكيل الجديد، نسأل الله تعالى أن يكون مشروعًا جامعًا لكل المكونات الثورية التي تؤمن بأهداف ثورتنا والتمسك بثوابتها وتسعى لتحقيقها.
دخول عشرات الشاحنات إلى شرق الفرات متجهة نحو مطار الشدادي
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة جديدة مؤلفة من عشرات الشاحنات، دخلت الأراضي السورية خلال الساعات الفائتة، متجهة نحو مطار الشدادي العسكري، الذي أقامته قوات التحالف الدولي، وتحمل الشاحنات على متنها معدات عسكرية ولوجستية ومواد بناء وغيرها من المعدات اللازمة لتوسعة مطار الشدادي، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بالتزامن مع عمليات توسعة لقواعد عسكرية في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وفي ريف عين العرب (كوباني)، ومع دخول المزيد من الشاحنات، فإنه يرتفع إلى أكثر من 1300 تعداد ما دخل من شاحنات إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ مطلع آب / أغسطس الجاري.
ونشر المرصد، في الـ 25 من آب الجاري، عن قيام قوات التحالف الدولي، بمواصلة عمليات زيادة وتقوية وجودها في محافظة دير الزور والرقة والحسكة وحلب في شرق الفرات، ورصد استمرار عمليات توسعة قوات التحالف الدولي لقواعدها العسكرية في كل من الحسكة وعين العرب (كوباني) على وجهة الخصوص، بالتزامن مع استقدامها شحنات معدات وأسلحة إلى قواعدها المتعددة في شرق الفرات.
وعلم المرصد أن قوات التحالف الدولي تعمد لتوسعة القواعد العسكري والمطارات، كذلك وردت معلومات من مصادر موثوقة، للمرصد عن قيام قوات التحالف الدولي بنصب رادارات في مطار عين العرب (كوباني)، ومعلومات كذلك عن توزيعها لمواقع عسكرية أخرى في شرق نهر الفرات، ضمن عمليات تحصينها لمناطق تواجدها في الداخل السوري، حيث تبلغ مساحة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية نحو 53 ألف كلم مربع بنسبة 28.6% من مساحة الأراضي السورية.
ونشر المرصد في الـ 24 من أغسطس/آب الجاري، دخول 100 شاحنة إلى الأراضي السورية بعد يوم من دخول نحو 150 شاحنة جديدة، والتي توجهت نحو قواعد التحالف الدولي، حاملة هي الأخرى على متنها آليات وأسلحة ومعدات ومواد بناء وغيرها، ونشر في الـ 17 من أغسطس/ آب الجاري، أنه من المرتقب أن تتواصل عملية دخول الشاحنات خلال الأيام والأسابيع الفائتة.
ورصد المرصد، في الـ 15 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، إدخال قوات التحالف الدولي عشرات الشحنات مجدداً إلى مواقعها وقواعدها العسكرية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد حينها، فإن الساعات الفائتة شهدت دخول أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، حيث توجهت هذه الشحنات القادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى القواعد العسكرية التابعة للقوات الأمريكية والغربية في عدة مناطق بشرق نهر الفرات، ويأتي دخول المزيد من شحنات الأسلحة، بعد إدخال كميات كبيرة من الشحنات المماثلة إلى المناطق ذاتها خلال الأيام والأسابيع الفائتة، بالإضافة لتزامنها مع عمليات توسعة قواعد عسكرية للتحالف في المنطقة.
ونشر المرصد في 13 أغسطس/ آب الجاري، قيام قوات التحالف بعمليات متزامنة في شرق الفرات، ضمن مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتوسعة مواقع عسكرية وقواعد جوية تتواجد بها، ضمن محافظتي الحسكة وحلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد حينها، فإن قوات التحالف الدولي تواصل أعمال توسعة مطار الشدادي في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بعد استقدام نحو 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة ومواد بناء لتوسعة المطار وتزويده بالحماية وزيادة معداته العسكرية، ويتزامن ذلك مع مباشرة قوات التحالف الدولي بتوسعة مطار عين العرب (كوباني)، بريف حلب الشمالي الشرقي، وقاعدته العسكرية في منطقة تل تمر الواقعة في ريف الحسكة، كذلك كانت وردت معلومات عن عزم التحالف الدولي إقامة قاعدة عسكرية كبيرة في منبج بغرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وتوسعة القواعد هذه يأتي بعد اقتراب قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من إنهاء وجود تنظيم "داعش" كتنظيم مسيطر، في كامل شرق نهر الفرات، حيث تجري التحضيرات لبدء هجوم وعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم كل من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق أخرى واصلة بينها، بعد أن القى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.
ونشر المرصد في 10 من آب / أغسطس الجاري، ما أكدته مصادر للمرصد بشأن قيام قوات التحالف الدولي باستقدام المزيد من العتاد إلى مناطق في محافظة الحسكة، حيث مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد فإن قوات التحالف الدولي استقدمت نحو 150 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وذخائر وآليات إلى مطار الشدادي الذي أقامته قوات التحالف في المنطقة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، حيث أكدت المصادر أن الأسلحة وصلت خلال الساعات الـ 24 الماضية، ويأتي استقدام هذه المعدات لتوسعة مطار الشدادي من قبل التحالف الدولي.
وأكدت المصادر الموثوقة أن التحالف يركز جهوده على توسعة مطار الشدادي في الوقت الحالي، رغم وجود قواعد عسكرية أخرى ومطارات مثل قاعدة الهول وقاعدة البحرة وقواعد أخرى منتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في محافظة الحسكة وكامل شرق نهر الفرات.
ورصد المرصد، خلال الأسابيع الفائتة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من عناصر ومعدات وآليات وعربات مدرعة، لبدء عملية السيطرة على الجيب الواقع في بادية دير الزور على الحدود السورية مع العراق، لإنهاء الاتصال الخارجي مع التنظيم، وحصره في الداخل السوري بشكل كامل، كذلك يأتي هذا التركيز على الريف الجنوبي للحسكة، بعد إنهاء قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، في نهاية حزيران / يونيو الماضي من العام الجاري 2018، تواجد تنظيم "داعش" كقوة مسيطرة في محافظة الحسكة، ونشر المرصد حينها أن قوات سورية الديمقراطية استكملت عملياتها العسكرية في محافظة الحسكة، وتمكنت من فرض سيطرتها على كامل الجيب المتبقي لتنظيم "داعش" من القطاع الجنوبي في المحافظة، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل كتنظيم مسيطر على محافظة الحسكة، تبعتها عمليات تمشيط لنزع الألغام التي زرعها التنظيم قبيل انسحابه الكامل من المنطقة، نتيجة الهجوم العنيف الذي بدأ مطلع حزيران / يونيو الجاري، ونتيجة القصف المكثف المرافق لها وضربات التحالف الدولي، حيث شاركت قوات فرنسية وإيطالية وأمريكية وقوات غربية إلى جانب قوات سورية الديمقراطية في العملية ضد التنظيم في جنوب الحسكة.