المختطفين المحتجزين لدى "جيش الإسلام"

تم مساء أمس الاثنين، تحرير جميع المختطفين المحتجزين لدى "جيش الإسلام" في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، انطلاقًا من إلتزام الدولة بوعدها.

وذكر موفد وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن حافلتين تقلان عشرات المختطفين وصلت عند الساعة 11 من مساء الاثنين، إلى نقاط الجيش العربي السوري قرب ممر مخيم الوافدين قادمة من مدينة دوما قبل أن يتم نقلهم إلى صالة الفيحاء في دمشق ولقاء أهاليهم.

وأوضح موفد سانا أنه بخروج هاتين الحافلتين تكون الدولة أوفت بوعدها بتحرير جميع المختطفين لدى "جيش الإسلام"، وذلك بعد أن تم يوم أمس تحرير عشرات المختطفين أغلبيتهم نساء وأطفال اختطفهم الإرهابيون منذ يناير /كانون الثاني عام 2013 من مدينة عدرا العمالية.

وكان مصدر رسمي، أكد في وقت سابق الاثنين، أنه لن يبقى مختطف واحد على قيد الحياة داخل دوما إلا ويتم تحريره، وأن المتطرفين سيقومون بتسليم جثامين الشهداء بعد خروج المختطفين.

وأشار المصدر إلى أن ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود آلاف المختطفين لدى "جيش الإسلام" في دوما غير صحيح وتم تضخيم الأرقام من قبل الإرهابيين في محاولة لتحسين شروط التفاوض.

وتم أمس التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل إرهابيي "جيش الاسلام" إلى جرابلس بعد أن استجدوا التفاوض من الدولة السورية التي وافقت على الدخول في المفاوضات على أساس حقن دماء المدنيين في دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج إرهابيي جيش الإسلام إلى جرابلس.

وذكر موفد سانا أن العمل مستمر ومتواصل لتجهيز الحافلات التي تقل عناصر "جيش الإسلام" تمهيدًا إلى نقلهم إلى جرابلس إيذانا بإعلان مدينة دوما وكامل الغوطة الشرقية خالية من الإرهاب.

وأوضح الموفد أن أعمدة من الدخان تظهر في سماء مدينة دوما إضافة إلى سماح أصوات عدد من الانفجارات الناجمة عن تفجير وإحراق الإرهابيين لمقراتهم ووثائقهم ومستودعات اسلحتهم وذخيرتهم داخل المدينة، وذلك في محاولة إلى طمس علاقاتهم وارتباطاتهم مع القوى الخارجية المعادية للسوريين.

وجاء رضوخ "جيش الإسلام" وطلبهم التفاوض بعد الضربات الموجعة التي تلقوها في العملية العسكرية الحاسمة التي نفذها الجيش العربي السوري على مواقعهم وأوكارهم في دوما رداً على اعتداءاتهم بالقذائف على مدينة دمشق ومحطيها، حيث استهدفوا يومي الجمعة والسبت الماضيين بعشرات القذائف الأحياء السكنية في دمشق ومحطيها وتسببت باستشهاد وجرح عشرات المدنيين.