دمشق - نور خوام
تتواصل عملية تحضير القافلة الثالثة في مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية، إذ تجرى عملية دخول حافلات جديدة، بينما يجرى نقل بقية الحافلات إلى أطراف الغوطة الشرقية تمهيدا لاستكمال الحافلة ونقلها إلى الشمال السوري، وأكدت معلومات أنّ إطلاق نار جرى داخل المدينة بالتزامن مع تحضير حافلات للخروج من المدينة نحو وجهتها في الشمال السوري.
ودخل العشرات من مناصري النظام برفقة وفد "المصالحة" إلى داخل مدينة دوما، وعمدوا إلى رفع الأعلام السورية المعترف بها دوليا، وهتفوا بشعارات مؤيدة للنظام، إذ كان يرافقهم صحفيون روس وعربات للقوات الروسية، الأمر الذي استفز مقاتلين في جيش الإسلام، ممن كانوا يتحضرون لمغادرة دوما، وهو ما دفع عدد من المقاتلين لفتح نيران بنادقهم على التجمع، الأمر الذي تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح يرجح أن من بينهم صحفيين روس، وهو ما اضطر الوفد لمغادرة دوما على الفور باتجاه مناطق وجود النظام في مخيم الوافدين.
ولا تزال السلطات التركية تمنع دخول القافلة الثانية التي تضم عشرات الحافلات والتي تحمل على متنها الآلاف من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين الروس والنظام من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، إذ إن القافلة الثانية من مهجري دوما من المقاتلين والمدنيين لم يسمح لها بالدخول إلى مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات" المدعومة تركيا في الشمال السوري حتى اللحظة، حيث تواصل السلطات التركية منعها لدخول القافلة الثانية، إذ لا تزال القافلة عالقة بين نقطة التماس عند آخر حاجز للقوات الحكومية السورية وأول حاجز لفصائل "درع الفرات" في منطقة الباب شمال شرق حلب، ومع خروج دفعتين اثنتين من دوما، بلغ عدد المهجرين حتى اللحظة في القافلتين نحو 7500 بينهم ما لا يقل عن 2458 من مقاتلي جيش الإسلام، كما ضمت القافلتين نحو 4750 من الأطفال والمواطنات من عوائل المقاتلين ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق الذي جرى بين جيش الإسلام والروس والنظام.
وأكدت مصادر أهلية على أن الأهالي طالبوا السلطات التركية بالسماح بدخول المهجرين، بينما تجري عمليات تحضير لاعتصامات وتظاهرات، للضغط على القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات"، للسماح لقافلة دوما بالدخول إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها من الشمال السوري، بينما أكدت مصادر أن وفدا من الأهالي تحدث للقوات التركية عن إمكانية السماح بنقل جيش الإسلام إلى عفرين، إلا أن القوات التركية رفضت هذا العرض، وأبدت رغبتها بعدم دخول مهجري دوما إلى كامل مناطق سيطرتهم في شمال سورية.
شهدت مناطق في قريتي تل الصخر والجيسات الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، قصفا من قِبل القوات الحكومية السورية، طال مناطق فيها، عقبها قصف لقوات الحكومية السورية على قرية الجنابرة، بالريف ذاته، وهو ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الزيارة وأماكن أخرى في الريف الشمالي الغربي لحماة، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين شهد محور السطحيات في ريف سلمية الغربي، استهدافات متبادلة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية، ومعلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية.
وجددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في الريف الشمالي لحمص، إذ استهدفت بعدة قذائف صاروخية، مناطق في بلدة كفرلاها الواقعة في منطقة الحولة، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في البلدة وفي منطقة الحولة، وهو ما تسبب بأضرار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
هزت انفجارات متتالية مناطق في ريف إدلب، ناجمة عن تجدد القصف على مناطق فيها، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الهبيط، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة شخص بجراح، في حين تعرضت مناطق في أطراف قرية الحراكي وأماكن أخرى في بلدة التمانعة، لقصف من القوات الحكومية السورية، تسبب بوقوع أضرار مادية، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الشعرة بريف معرة النعمان، في الريف ذاته لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك استشهد رجل في مدينة جسر الشغور، متأثراً بجراح أصيب بها، جراء القصف الذي استهدف المدينة يوم الثلاثاء، واعتقل أمنيون في أريحا يتبعون لفصيل إسلامي 3 شبان من مهجري الغوطة الشرقية، وذلك في منطقة أريحا، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وسط استياء من أهالي الغوطة الشرقية المهجرين في الشمال السوري من هذا الاعتقال الذي طالهم بعد أيام من وصولهم إلى إدلب.
وفي محافظة إدلب قتل 4 مواطنين، مواطنان اثنان قتلا جراء قصف من القوات الحكومية السورية، استهدف مناطق في مدينة جسر الشغور، ورجل وزوجته قتلا جراء استهداف الطائرات الحربية صباح الأربعاء لمناطق في قرية النقير بريف إدلب الجنوبي.
وفي محافظة درعا قتل 3 مواطنين جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قريتي سطح زهنان، والبعيات الواقعتين في منطقة اللجاة.