دمشق ـ نور خوام
يقترب التحالف الدولي من استكمال العام الرابع لمشاركته في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، والتي بدأت في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام المنصرم 2014، هذه المشاركة التي تركزت إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وقبلها وحدات حماية الشعب الكردي التي تشكل العماد الرئيسي لهذه القوات، وإلى جانب بعض فصائل المعارضة السورية، التي تلقت دعمًا ماديًا ولوجستيًا وعسكريًا من قبل التحالف الدولي، خلال حربها ضد تنظيم "داعش"، الذي بات اليوم يحكم سيطرته على نحو 1.6% من مساحة الجغرافية السورية، فيما يوجود له مع قوات التحالف الدولي تماس واحد في شرق الفرات ضمن الجيب الخاضع إلى سيطرة تنظيم "داعش" والمؤلف من بلدات هجين والشعفة والسوسة والباغوز والمناطق الواصلة بين هذه البلدات، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
تصعيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ما بعد النصف الثاني من العام 2018، تصعيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لوجوده في كامل منطقة شرق الفرات، وجاء تعزيز الوجود هذا، وفق وسائل مختلفة، إذ أكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن التحالف الدولي عمد لإقامة 18 قاعدة مختلفة على الأقل، في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتوزعت هذه القواعد في منطقة عين العرب (كوباني)، خراب عشك، منبج في محافظة حلب، وعين عيسى، الرقة، الطبقة بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، وأكدت المصادر أن القواعد يتم حمايتها بشكل متواصل، من خلال المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة وجود القاعدة، وعبر سيارات تتجول في محيط القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات فردية أو جماعية من قبل تنظيم "داعش" أو أية خلايا أخرى تسعى إلى استهداف المنطقة.
وكشفت مصادر أن قوات التحالف الدولي، تعمد عبر لجانها الموجودة على الأرض في شرق الفرات، إلى تنفيذ جولات دورية، وعقد اجتماعات بين الفترة والأخرى، بهدف تطوير المؤسسات الموجودة في شرق الفرات، حيث تقوم هذه اللجان، بتقديم الدعم اللوجستي والدعم المادي وتقديم لمعدات للجان التي تقدم طلباتها للحصول على مساعدات معينة، كما تشرف هذه اللجان على عملية تسيير أمور الكثير من الجهات الخدمية والإدارية، بشكل غير معلن، وتقدم مساهماتها في تطوير الإدارة الخدمية وتنظيم عمل المؤسسات المشرفة على مناطق شرق الفرات وفق ما قالت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
انفجار في الريف الغربي لحلب
ميدانيًا هز انفجار مساء أمس الجمعة الـ 31 من شهر آب/أغسطس، بلدة الأتارب الواقعة في الريف الغربي لحلب، تبيّن أنه ناجم عن انفجار عبوة عند مخفر للشرطة الحرة في البلدة، ما أسفر عن إصابة عنصر على الأقل بجراح، بالإضافة إلى أضرار مادية في المنطقة.
عملية إنزال جوي في الرقة وتنقل أحد أمراء تنظيم "داعش" إلى جهة مجهولة
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية إنزال جوي نفذته قوات التحالف الدولي في منطقة الرقة الخاضعة إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وجاءت عملية الإنزال لنقل أحد أمراء تنظيم "داعش" ممن جرى اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي خلال العمليات العسكرية لها شرق نهر الفرات، فيما تأتي عملية الإنزال والنقل هذه في ظل الاستعدادات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بهدف إطلاق عملية عسكرية واسعة لإنهاء وجود تنظيم "داعش" في شرق نهر الفرات، حيث كان المرصد السوري نشر أول أمس الخميس، أنه مزيدًا من التعزيزات العسكرية استقدمتها قوات التحالف الدولي حيث دخلت أكثر من 150 آلية من العراق تحمل على متنها معدات لوجستية وعسكرية، واتجهت نحو الشدادي ومطارها العسكري التي أقامته قوات التحالف الدولي والواقع جنوب الحسكة، وذلك في إطار التي تستقدمها قوات التحالف الدولي نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية داخل الأراضي السورية، وبذلك أيضًا فإنه يرتفع إلى أكثر من 1450 تعداد ما دخل من شاحنات إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية منذ مطلع آب / أغسطس الجاري، وكان المرصد السوري نشر مساء الثلاثاء الـ 28 من شهر آب الجاري، أن قافلة جديدة مؤلفة من عشرات الشاحنات، دخلت الأراضي السورية خلال الساعات الفائتة، متجهة نحو مطار الشدادي العسكري، الذي أقامته قوات التحالف الدولي، وتحمل الشاحنات على متنها معدات عسكرية ولوجستية ومواد بناء وغيرها من المعدات اللازمة لتوسعة مطار الشدادي، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بالتزامن مع عمليات توسعة لقواعد عسكرية في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وفي ريف عين العرب (كوباني).