موسكو - سورية 24
وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الاستخبارات، حقان فيدان، إلى مدينة "سوتشي" الروسية للقاء نظرائهما الروس والحديث بشأن محافظة إدلب، بصورة غير مرتبة ومفاجئة.
وذكرت مصادر رسمية روسية اليوم، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني/ نوفمبر، أن آكار وفيدان وصلا مع عدد من المسئولين الأتراك إلى سوتشي، والتقيا وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو ومسئولين آخرين.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله للوزير آكار “يجب علينا دعم المنطقة منزوعة السلاح في إدلب الوضع الحالي في سوريا يتطلب منا التصرف بسرعة”.
وتأتي الزيارة الأمنية والعسكرية بين تركيا وروسيا بصورة غير مرتبة وعاجلة، ولم يعلن عنها بشكل مسبق وتسبق محادثات أستانة التي أعلنت عنها كازاخستان في 30 تشرين الثاني الحالي.
وتتزامن ذلك مع التوتر الذي تعيشه محافظة إدلب، على خلفية الهجمات والقصف المستمر بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة ، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول الماضي.
وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت الخارجية الروسية في بيان، أنه "لا تزال جماعات الإرهابيين والمتطرفين في إدلب تحاول تنفيذ استفزازات واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة، وينضم نشطاء من منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية الزائفة والمشؤومة، المتخصصة في تصوير أحداث (تحاكي شن هجمات كيميائية) بسهولة إلى مثل هذه الجهود".
كما هددت تركيا بالتدخل في إدلب شمالي سوريا في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تشرين الأول الماضي، إن “تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة الجيش السوري في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.