دمشق _ نور خوام
سُمع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحمص، ناجمة عن استهداف الفصائل لمواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في منطقة المشرفة، ما تسبب بوقوع جرحى من عناصر القوات الحكومية السورية، ومعلومات عن مقتل اثنين منهم على الأقل، وفتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة، الواقعة في الريف الشمالي الغربي لدرعا، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن إصابات.
تعرضت أماكن في منطقة تل عاس الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وسُمع دوي انفجار في منطقة الدانا بالريف الشمالي لإدلب، ناجم عن انفجار بسيارة قرب مجلس الإدارة المحلية في بلدة الدانا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشهد الريف الغربي لمدينة سلمية، انفجارات في الريف الشرقي لحماة، ناجمة عن قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في منطقة السطحيات ومناطق أخرى في محيطها، بالتزامن مع فتح القوات الحكومية السورية، لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية مناطق في كل من كفرزيتا واللطامنة، بالريف الشمالي لحماة، دون ورود معلومات عن إصابات.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة الملاح، بالريف الشمالي لحلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين شهد محاور في الأطراف الغربية لمدينة حلب، إطلاق نار متبادل بين القوات الحكومية السورية والفصائل، في حي جمعية الزهراء، دون تسببها بسقوط إصابات، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية زيتان الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
وتتوالى عمليات قتل المدنيين على الحدود السورية – التركية، حيث ارتفع إلى 4 عدد الأشخاص الذين عثر على جثثهم على الحدود السورية – التركية، هم رجل من مدينة الميادين، عقر على جثته بعد ساعات من فقدان الاتصال معه، عند محاولته اجتياز الشريط الحدودي بين إدلب وتركيا، والوصول إلى الجانب التركي المقابل لمنطقة الدرية في ريف جسر الشغور، وشابان في منطقة تل أبيض، بالريف الشمالي للرقة، على الحدود السورية – التركية، عثر على جثتيهما بعد نحو أسبوعين من فقدان الاتصال معهما، خلال محاولتهما العبور نحو الأراضي السورية، وأكد أهالي أن الشابين استشهدا جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات حرس الحدود التركي، خلال محاولتهما العبور إلى الجانب التركي، وناشط إعلامي من ريف إدلب، عثر على جثته مقتولاً بالقرب من الحدود السورية – التركية، بعد أيام من فقدان الاتصال معه، حيث اتهم أهالي حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله، خلال محاولته الوصول إلى الأراضي التركية.
ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 360 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا برصاص حرس حدود التركي، منذ انطلاقة الثورة السورية، من ضمنهم 68 طفلاً دون الثامنة عشر، و34 مواطنة فوق سن الـ 18، كما أصيب العشرات برصاص قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سورية، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير نحو 20 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين، فيما كانت نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الماضي من العام 2017، أنه ورد إلى المرصد السوري، عدد من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن استشهدوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي.
فيما أظهرت العديد من الأشرطة المصورة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم، وكان آخرها شريط وردت نسخة منه إلى المرصد السوري في الـ 30 من تموز / يوليو من العام 2017، ظهر فيها اعتداء بالضرب بسوط وبالأيدي على عدد من الشبان الذين اعتقلوا، وأظهر الشريط توجيه أسئلة إليهم مع الضرب الوحشي والإهانة المتعمدة، من قبيل “ماذا لديكم في تركيا حتى تأتوا إليها؟ وهل أنتم مهربون؟!، هل ستأتي مرة أخرى إلى تركيا؟! ومن ثم عمد أحد عناصر الحرس إلى مناداة أحد رفاقه آمراً إياه بضرب أحد الشبان المعتقلين، وقال للعنصر الذي يقوم بتصوير المقطع، أرسل لي الفيديو حتى انشره على الواتس آب، كما هددهم في حال العودة مرة أخرى إلى تركيا، قائلاً لهم:: إذا كنت تخاف من الضرب لماذا أتيت إلى تركيا، هل تريدوننا أن نعاملكم بشكل جيد؟
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة التي جرى تجهيزها في القلمون واستكملت، تواصل طريقها بعد انطلاقها من منطقة الرحيبة، حيث وصلت القافلة إلى ريف حماة، متجهة نحو ريف محافظة حلب، على أن يجري نقل القافلة بعدها إلى منطقة عفرين، في تحضير لعملية توطينهم في المنطقة التي هجر منها أهلها من قبل القوات التركية التي كانت بدأت في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، عملية “غصن الزيتون” بدعم من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، وأكدت مصادر على متن الحافلة للمرصد السوري أن القافلة تعرضت لتفتيش دقيق على حاجز منطقة القطيفة بعد انطلاقها بقليل، الأمر الذي أخر سير القافلة إلى وجهتها، فيما عدل العشرات من المقاتلين والمدنيين وعوائلهم عن قرار الخروج من القلمون الشرقي وبقوا بضمانات روسية في منطقة القلمون الشرقي، على أن يجري “تسوية أوضاعهم” في وقت لاحق، كأحد شروط تنفيذ الاتفاق.
وأكّدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المرتقب أن تجري عملية خروج دفعة من مقاتلين من فصائل أخرى من حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام إلى محافظة إدلب، في حين بلغ تعداد الحافلات الخارجة من القلمون الشرقي نحو 44 حافلة تحمل على متنها حوالي 2500 شخص من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، في حين كان جرى تسليم عشرات الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة المتوسطة والثقيلة والصواريخ والذخيرة كأحد بنود الاتفاق الذي ينص على “”وقف إطلاق النار والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتكفل الجانب الروسي بتنظيم عملية خروج من يجري تسجيل أسمائهم من رافضي الاتفاق للخروج نحو وجهتهم، وتفتيش القوافل لمرة واحدة على أن يكون متواجداً في كل حافلة شرطي روسي، وأن يسمح بحمل الأمتعة الشخصية والسلاح الفردي والجعبة، فيما تتولى الشرطة الروسية مهمة حماية قوافل المهجرين منذ خروجها حتى وصولها.
وتعمد الشرطة العسكرية للانتشار على مداخل المدن ومنع دخول القوات الحكومية السورية إليها، على أن يجري تسوية أوضاع من يبقى داخل المدينة، من خلال تشكيل لجنة داخل المدينة لإتمام هذه الخطوة، وتشكيل لجنة ثلاثية بين القائمين على المدينة والروس والنظام مهمتها تسيير أمور المدينة وحل قضايا السجناء والمعتقلين، وإمهال المتخلفين عن خدمة التجنيد الإجباري وعن الاحتياط مدة 6 أشهر قابلة للتمديد إلى سنة واحدة، وتسليم المنشقين لأنفسهم خلال 15 يوماً على أن يصدر عفو خاص عنهم وتخييرهم بمغادرة المنطقة في حال رفضهم، والمحافظة على أملاك المهجرين وحقهم وعدم مسها أو مصادرتها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه جرى التوصل إلى اتفاق نهائي بين ممثلين عن الروس والنظام وممثلين عن مناطق الناصرية وجيرود والعطنة والرحيبة والجبل الشرقي وجبل البترا، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن الاجتماع الذي جرى بين أطراف الاتفاق يوم الخميس الـ 19 من شهر نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، أفضى إلى اتفاق كامل بينهم، ينص على خروج جميع الراغبين من مقاتلي الفصائل في المنطقة وهم (جيش الاسلام، وقوات أحمد العبدو، جيش تحرير الشام، وحركة أحرار الشام، جيش أسود الشرقية، لواء شهداء القريتين، سرايا أهل الشام وعناصر من هيئة تحرير الشام)، بالإضافة لعوائل المقاتلين ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق نحو الشمال السوري خلال الأيام المقبلة، بعد تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وسُمع دوي انفجارات في محيط القسم الجنوبي من العاصمة ومناطق أخرى في وسطها، ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في منطقتي الزاهرة ونهر عيشة، اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية السورية، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مناطق في القسم الجنوبي من العاصمة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا من الطائرات المروحية على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطرفهما، بالتزامن مع غارات من الطائرات الحربية على المناطق ذاتها، وترافق هذا القصف الجوي، مع قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بالقذائف المدفعية والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في التضامن والقدم ومخيم اليرموك والحجر الأسود، وسط قتال متفاوت العنف بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في محيط مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطراف التضامن، فيما استمرت الاشتباكات على الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بين القوات الحكومية السورية وهيئة تحرير الشام، وسط استهدافات على محاور القتال، فيما تسببت الاشتباكات في مقتل مزيد من المقاتلين والعناصر من الأطراف الثلاثة.
وعلى صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عائلة في مخيم اليرموك هم رجل وزوجته وطفلهما، جراء القصف الجوي والصاروخي الذي تشهده الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق من قبل القوات الحكومية السورية وطائراتها الحربية والمروحية، ليرتفع إلى 9 على الأقل بينهم رجل وزوجته وطفلهما بالإضافة لسائق سيارة إسعاف، عدد القتلى الذين قضوا خلال حوالي 48 ساعة من القصف المدفعي والجوي على جنوب العاصمة دمشق، كما تسبب القصف بدمار كبير في ممتلكات مواطنين وتسبب في خروج مشفى عن العمل وفي دمار بالبني التحتية.
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، والضغط على التنظيم وإجباره على تنفيذ الاتفاق، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من التقدم والسيطرة على كتل سكنية ومباني ومواقع كان يسيطر عليها التنظيم ومحاور أخرى في شمال شرق مخيم اليرموك عند أطراف التضامن، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف تسبب خلال يومي الخميس والجمعة، في سقوط 6 شهداء ممن قضوا في جنوب دمشق منذ الخميس، بينهم سائق سيارة إسعاف، فيما أصيب آخرون بجراح، وعدد الشهداء لا يزال مرشحًا للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الذي تسبب بدمار وأضرار في البني التحتية وفي ممتلكات مواطنين وفي إيقاف العمل بأحد المشافي نتيجة الأضرار التي لحقت به، بينما سقطت قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى.
واستمرت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، بالتزامن مع اشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جانب والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهدافات مكثفة على محاور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف جميع الأطراف، كما نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة أيضاً، أنه لم تنجح معاودة تنظيم "داعش" موافقتها على الاتفاق في جنوب العاصمة دمشق، في وقف العمليات العسكرية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة القوات الحكومية السورية تكثيف قصفها على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم في القسم الجنوبي من دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، كذلك كان علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفاوض لا يزال جارياً بين ممثلين عن تنظيم "داعش" وممثلين عن النظام، للاتفاق على مواعيد تنفيذ الاتفاق، وسط رفض للقوات الحكومية السورية وقف إطلاق النار لحين إبداء التنظيم “جدية كاملة في الالتزام بالاتفاق”، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والعناصر المتبقين من هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في أطراف مخيم اليرموك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين وفي صفوف عناصر تنظيم "داعش".