عدن ـ عبدالغني يحيى
استحدثت مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من ايران، في الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس، نقاطا عسكرية في عدد من شوارع واحياء العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها. وقال مصدر امني إن مليشيات الحوثي قامت بنشر عناصرها في شوارع واحياء متفرقة من العاصمة، مشيرا الى ان المليشيا تعيش في حالة هلع وذعر غير مسبوقة. وأوضح المصدر ان المليشيا تقوم بتفتيش سيارات المواطنين بصورة دقيقة.
وشنَّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مساء الأربعاء، عدة غارات جوية استهدفت بها مليشيات الحوثي الانقلابية، في مديرية عبس غربي محافظة حجة شمالي غرب البلاد. وذكر مصدر ميداني لـ "سبتمبر نت" أن الغارات استهدفت تعزيزات للمليشيا كانت متجه الى جبهات القتال في المحافظة، مؤكدا أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من العربات التابعة للمليشيا، ومصرع واصابة من كان على متنها. كما استهدفت مقاتلات التحالف بغارات مماثلة، تجمعات للمليشيا في مديرية مستبأ بالمحافظة ذاتها وفقا لما أوردت المصادر.
واندلعت مواجهات ضارية، الأربعاء، بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الشريجة الراهدة شمالي محافظة لحج جنوبي البلاد. وذكر القائد الميداني في جبهة كرش الشريجة العميد علي المسلمي لـ “سبتمبر نت” أن المواجهات اندلعت عقب محاولة المليشيا التسلل باتجاه مرتفعات جبل الضواري. وأكد العميد المسلمي أن قوات الجيش افشلت محاولة المليشيا، وأجبرتها على الفرار باتجاه مدينة الراهدة، بعد أن تكبدت قتلى وجرحى في صفوفها.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية عن موقفها الواضح والصريح بكل وحداتها الأمنية من بيان "المجلس الانتقالي" الذي اعتبرته "غير مسؤول والداعي إلى الفتنة والفوضى تحت غطاء شعبي وسلمي وهمي". وأكدت الوزارة في بيان لها، بأن أجهزتها الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي أعمال.
دعت وزارة الداخلية اليمنية أبناء الشعب العظيم والنخب السياسية والاجتماعية والتربوية والنقابية والإعلامية إلى عدم الاستماع والانجرار نحو الدعوات المشبوهة التي أطلقها ما يُسمى بـ”المجلس الانتقالي” بشكل غير مسؤول وعبثي. وطالبت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها اليوم حصل "مأرب برس" على نسخة منه: أبناء الشعب والنخب برفض أي أعمال فوضى وشغب وتخريب من شأنها الإضرار بأمن الوطن واستقراره وجره نحو مربع الصراع، والعمل على تلبية دعوات السلم والسلام ومساندة رجال الأمن والجيش في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ عليهما.
كما دعت الوزارة في بيانها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدۃ وكافة الدول الأعضاء بالتحالف، وممثليها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، إلى تحمل المسؤولية القانونية، في تأمين وسلامة الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وفي عموم المحافظات المحررة باعتبارهم شريك أساسي مع الحكومة اليمنية لاستعادۃ الشرعية الدستورية والوقوف ضد المشروع الحوثي الانقلابي الكهنوتي والحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية مرافقها من العبث”.
وقالت : إن "شعبنا اليمني يعيش في ظروف معيشية استثنائية وغاية الصعوبة جرّاء تداعيات الحرب التي فرضها الانقلابيون عليه منذُ ثلاث سنوات على التوالي ويستوجب على الجميع استشعار واستدراك ذلك بمسؤولية وطنية وأخلاقية ويجب الكف عن أي أعمال عبث بما نمتلكه من استقرار أمني نسبي تحقق بفضل تضحيات الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية ومنتسبي الأمن بمختلف وحداته وأجهزته والجيش الوطني الذين قدموا أروحهم رخيصة في سبيل ذلك ولينعم شعبنا بحياة آمنة مطمئنة".
وأعلنت وزارة الداخلية، عن موقفها الواضح والصريح من بيان المجلس الانتقالي، غير المسؤول والداعي إلى الفتنة والفوضى تحت غطاء شعبي وسلمي وهمي، وأكدت الوزارة بأن أجهزتها الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي أعمال فوضى وتخريب تطال مؤسسات الدولة ومرافقها وتعطيل مصالحها وإقلاق السكينة العامة وتهديد السلم الاجتماعي تحت أي غطاء أو مبرر.