دمشق - سورية 24
أكمل التصعيد الجديد في العمليات العسكرية للقوات السورية والروسية يومه السادس على التوالي ضمن منطقة "بوتين-أردوغان"، وتم رصد غياب تام لطائرات القوات السورية الحربية والمروحية عن أجواء المنطقة خلال الـ72 ساعة الماضية، لتنوب عنها الطائرات الروسية وتواصل عمليات القصف بشكل مكثف، بينما انقلبت الموازين على أرض الواقع بعد الاجتماع التركي مع قادة الفصائل والجهاديين قبل أيام عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون، حيث جرى إبلاغهم من قبل الأتراك بأن الحلول السياسية تلاشت في الوقت الراهن وعلى الفصائل أن تركز على الجانب العسكري، كما زودت تركيا المقاتلين بصواريخ التاو أميركية الصنع، وعلى إثره بتنا نشاهد الفصائل تبادر بالهجوم وتستعيد السيطرة على مواقع كانت قوات النظام قد تقدمت إليها مؤخرا، فضلا عن إيقاع عدد كبير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بين قتيل وجريح.
ووقعت أكثر من 3035 ضربة جوية وبرية طالت المنطقة خلال الأيام الـ6 الماضية، تركزت بشكل رئيسي على أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقي بالإضافة إلى ريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث نفذت طائرات حربية روسية ما لا يقل عن 229 غارة جوية، بينما شنت طائرات القوات السورية الحربية أكثر من 105 غارات، كما ألقت مروحيات النظام 51 برميلا متفجرا، بينما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 2650 قذيفة صاروخية ومدفعية.
وقُتِل خلال الأيام الـ6 الماضية 35 شخصا بينهم 13 طفلا بالإضافة إلى إصابة 93 آخرين بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 20 بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني بمجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بعد قصفها لمدينة إدلب، ورجل وزوجته واثنين من أطفالهما بالإضافة لرجل آخر في مجزرة نفذتها طائرات حربية روسية باستهدافها لقرية بالا التابعة لعنجارة بريف حلب الغربي، و3 طفلات جراء الغارات الروسية التي طالت قرية كفرتعال غرب حلب، وطفلة وشابة جراء القصف الروسي على قرية كفرجوم غرب حلب، وطفل ورجل جراء قصف جوي روسي على الجينة، وطفلين اثنين جراء قصف جوي روسي على قرية عويجل غرب حلب، ومواطن جراء غارات جوية شنتها طائرات القوات السورية الحربية على بلدة “حاس” في ريف إدلب الجنوبي.
ووُثق مقتل 10 مدنيين بينهم مواطنة وطفل وإصابة 37 آخرين بجراح، جراء قصف لمجموعات جهادية على أحياء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وتسببت المعارك العنيفة المترافقة مع قصف مكثف برا وجوا بمقتل ما لا يقل عن 91 عنصراً من القوات السورية والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى مقتل 68 مقاتلا بينهم 52 من الجهاديين، بينما تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على قريتي تل خطرة وأبو جريف اللتين سيطرت عليهما قوات النظام مع اليوم الأول لانهيار وقف إطلاق النار، ولم تكتفِ الفصائل بذلك بل انتزعت السيطرة على قرية تل مصطيف بالمحور ذاته والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها قبل نحو عام ونصف العام.
قد يهمك ايضاالقوات السورية تتوغل إلى نقطة مراقبة تركية جديدة في إدلب
قتلى وجرحى بصفوف القوات السورية في هجوم مسلح في الريف الشمالي لحماة