دمشق - سورية 24
بالتزامن مع تحذير أطلقته الأمم المتحدة الجمعة، من «حمام دم» في شمال غربي سوريا، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا لبحث الأوضاع المتدهورة في إدلب التي فاقمت في الأيام الأخيرة التوتر بين موسكو وأنقرة.وأعرب الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في جنيف، ينس لاركيه، عن القلق من اشتداد المعارك في إدلب وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها، داعيا إلى «وقف فوري للنار لمنع المزيد من المعاناة»، معبراً عن خشيته من «حمام دم».
إلى ذلك، خرجت الرئاستان الروسية والتركية ببيانين متباينين عما دار خلال الاتصال الهاتفي بين بوتين وإردوغان. بيان الكرملين أوضح أن بوتين أعرب خلال الاتصال عن «قلقه البالغ» إزاء «الأعمال العدوانية» للمتشددين في منطقة إدلب, وأن الرئيسين اتفقا على «تعزيز المشاورات الثنائية حول إدلب, بهدف خفض التوتر، وإرساء وقف لإطلاق النار والقضاء على التهديد الإرهابي».
من جهتها، قالت الرئاسة التركية إن إردوغان أكد لبوتين «ضرورة كبح النظام (السوري) في إدلب, وأن الأزمة الإنسانية يجب أن تنتهي»، وأكد أن الحل يكمن في العودة إلى اتفاق سوتشي الموقع في العام 2018، والذي أتاح لتركيا إقامة نقاط مراقبة عسكرية في إدلب, بهدف ردع أي هجوم للنظام السوري على المنطقة.
قد يهمــك أيضـا: بوتين وإردوغان يتفقان على "تدابير عاجلة" للتنسيق في سورية
بلومبرج تؤكد أن أردوغان أغضب 3 دول ويخلق المشاكل بالشرق الأوسط