الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

 اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قوات كل من الولايات المتحدة وفرنسا وحلفائهما يجب أن تبقى على الأرض السورية، لبناء "سورية جديدة" ومنع انتشار النفوذ الإيراني في البلاد. وقال ماكرون، ردًا على سؤال حول موقفه من سعي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسحب قوات بلاده من سورية فورًا بعد تحقيق هزيمة تنظيم "داعش"، "ينبغي علينا بعد ذلك بناء سورية جديدة، ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم جدا أن تواصل الولايات المتحدة دورها".

وشدد ماكرون في مقابلة مع قناة "Fox News" الأميركية، الأحد، على أن انسحاب القوات الغربية من سورية سيؤدي إلى تعزيز النفوذ الإيراني في هذه البلاد، وأوضح "أن خروجنا النهائي والكامل من سورية، حتى لو كان سياسيا، في اليوم الذي سنكمل فيه الحرب ضد تنظيم "داعش"، سيعني تقديم كل شيء على الأرض للنظام الإيراني، والرئيس السوري بشار الأسد، وهؤلاء الأشخاص سيمهدون لحرب جديدة وسيغذون إرهابيين جددا".

وتابع ماكرون: "حتى بعد انتهاء الحرب على "داعش" ستلعب الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاؤنا، وجميع الدول الموجودة في المنطقة، حتى روسيا وتركيا، دورا مهما لإنشاء سورية جديدة وضمان أن القرار حول تحديد هذا المستقبل سيعود، بطبيعة الحال، إلى الشعب السوري".

وأكد ماكرون خلال المقابلة، التي جرت قبل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة والتي تشمل إلقائه كلمة أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، في وقت لاحق من الأسبوع، أنه سيطلب من المشرعين الأمريكيين تمديد الوجود العسكري للولايات المتحدة في سورية. واعتبر أن الولايات المتحدة لا تزال لاعبا لا يمكن تبديله في الشرق الأوسط، مضيفا أن فرنسا ستواصل الاعتماد عليها في سورية.