مُتطرّفو "جيش الإسلام"

عمد مُتطرّفو "جيش الإسلام" إلى تكرار جرائم تنظيمي جبهة النصرة و"فيلق الرحمن" المتطرفين باتخاذهم أهالي مدينة دوما دروعا بشرية لوقف تقدم وحدات الجيش المتقدمة نحو أوكارهم داخل المدينة، وذلك في سيناريو مشابه لما شهدته بلدات وقرى الغوطة الشرقية التي تم تحريرها لاحقا من قبل الجيش العربي السوري.

وأفاد مصدر عسكري إن متطرفي "جيش الإسلام" يمنعون المدنيين من مغادرة مدينة دوما ويطلقون النار على المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع لمطالبة متطرفي تنظيم "جيش الإسلام" بمغادرة المدينة وإطلاق سراح المختطفين ودعوة الجيش العربي السوري إلى الدخول إليها.

وبين المصدر أن "33345 شخصا خرجوا من دوما منذ الخامس من الشهر الماضي" إذ قامت وحدات الجيش بتأمين خروج آلاف المدنيين عبر ممر مخيم الوافدين ونقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حين تم خلال الأسبوع الماضي إخراج 2963 من "جيش الإسلام" وعائلاتهم بموجب "اتفاق دوما" قبل أن يعرقلوا الاتفاق نتيجة خلافات داخلية بينهم.

ويقضي الاتفاق بإخراج متطرفي "جيش الإسلام" إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين القتلى وتسليم المتطرفين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.

وبالتوازي مع اتخاذهم أهالي مدينة دوما دروعا بشرية لجأ متطرفو "جيش الإسلام" إلى المتاجرة مجددا بآلاف المختطفين الذين يحتجزهم في سجونه وزنازينه منذ أعوام في أماكن متفرقة من مدينة دوما واتخاذهم ورقة رابحة بغية الإفلات من العقاب.

وردا على اعتداءاتهم بالقذائف على الأحياء السكنية في دمشق قصفت وحدات من الجيش العربي السوري في وقت سابق اليوم بالأسلحة المناسبة أوكار متطرفي "جيش الإسلام" في دوما بالتوازي مع اقتحامها خطوطهم الأمامية في المزارع على أطراف المدينة وسط حالة من الانهيار والفوضى في صفوفهم.​