دمشق ـ سورية 24
بالتوازي مع خلو معظم بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق من التطرف يوما بعد آخر يؤكد أهالي هذه البلدات الذين اختاروا البقاء في منازلهم ومنهم أهالي زملكا استعدادهم لخوض مرحلة جديدة عنوانها البناء وإعادة الإعمار لجميع بلدات الغوطة الشرقية بعد دحر التنظيمات الارهابية عنها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وذلك تماشيا مع الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لإعادة تفعيل القطاع الخدمي في البلدة.
وأشار رئيس بلدة مجلس زملكا محمد غرار في تصريح لموفدة سانا إلى أنه “يتم العمل في مرحلة ما بعد خلو البلدة من الإرهابيين على متابعة خدمات أهالي البلدة قدر المستطاع حيث قمنا خلال الأيام الماضية بمتابعة شؤون المدارس والعملية التربوية وتامين مياه الشرب بالتوازي مع عودة مؤسسات الدولة الى البلدة ودخول الورشات والآليات لإزالة الانقاض وفتح الشوارع”.
وبين غرار “أن المواد الغذائية تدخل بشكل يومي الى اهالي البلدة بمساعدة الهلال الاحمر العربي السوري الذي يقوم بتأمين الخبز والمواد الأولية والمياه المعدنية للمواطنين اضافة الى انتشار النقاط الطبية التي تقوم بمتابعة وتامين لقاحات الاطفال والعلاجات الاسعافية”.
بدوره أوضح عضو لجنة المصالحة في مجلس الشعب علي الشيخ في تصريح مماثل أن “الأولوية في بلدة زملكا في الغوطة الشرقية التي عانت الكثير من التنظيمات الارهابية هي خيار التسوية والمصالحة بعد طرد الإرهابيين وتخليص المدنيين من سطوتهم بالتوازي مع عودة جميع مؤسسات الدولة اليها وتأمين مختلف القطاعات الخدمية وعودة تفعيلها من جديد لإعادة الحياة إلى طبيعتها”.
بدورهم أجمع أهالي زملكا في تصريحات لـ سانا أن “حالة من الطمأنينة عادت إلى بلدتهم بعد إخراج الإرهابيين” معربين عن استعدادهم لمرحلة جديدة عنوانها البناء واعادة الاعمار بعد 7 سنوات من المعاناة تحت سطوة التنظيمات الارهابية التي دمرت كل شيء قبل طردها بفضل تضحيات الجيش التي كانت سببا في تخليصهم من كابوس الارهاب.
الساعات الأخيرة لخروج الارهابيين من زملكا وممارساتهم في اللحظات الاخيرة على مدار 7 سنوات يلخصها احد اهالي البلدة بالقول: “إنه قبل رحيلهم من البلدة عمدوا إلى احراق واتلاف مستودعات الاغذية التي كانت تحت سطوتهم كما قاموا بإحراق الاموال التي كانت بحوزتهم رغم حرمان المدنيين منها لسنوات ورفضوا ان يعطونا اياها لأننا رفضنا الخروج معهم الى ادلب واخترنا البقاء في بلدتنا وارضنا ووصفونا بالمرتدين”.
أطفال زملكا الذين حرموا من حقهم في التعليم لسنوات يستعدون أيضا للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد اعادة الامن والاستقرار الى بلدتهم ويقول أحد الاطفال الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات: “إنه طوال فترة وجود الارهابيين في بلدتنا لم نستطع الذهاب الى المدرسة وحرمنا من التعليم لكن مع دخول الجيش العربي السوري أمن لنا جميع المستلزمات التعليمية ونحن بانتظار ان نعود لمدرستنا الاسبوع القادم”.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري اعلنت نهاية الشهر الفائت إعادة الأمن والاستقرار الى كل بلدات الغوطة الشرقية باستثناء مدينة دوما بعد خضوع التنظيمات الارهابية التي كانت تسيطر عليها لاتفاق قضى بخروجها مع عائلاتها الى مدينة ادلب وبالتوازي مع هذا الانجاز بدأت على الفور الجهات المعنية بتأمين مختلف الخدمات والمستلزمات لأهالي هذه البلدات ممن اختاروا البقاء في بلداتهم.