دمشق ـ سورية24
اتهم المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، واشنطن بتعطيل مناقشة القمة الأخيرة للجامعة العربية، مسألة استعادة سورية عضويتها، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل، مؤكدًا أن الثقل الأكبر في استعادة العلاقات بين سورية والدول العربية على عاتق هذه الدول، موضحا أنه لم تكن سورية المبادرة في مغادرة الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن "عودة بعض الدول العربية إلى فتح سفاراتها في دمشق خطوة مهمة جدا. وعودة العلاقات الدبلوماسية بين سورية والدول العربية أولوية من الأولويات".وفيما يتعلق بمسألة الجولان السوري المحتل وإعلان إسرائيل سيادتها عليه، أعرب لافرينتييف عن أمله في ألا تتحول سورية إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن "ما تفعله وتستهدفه إسرائيل من خلال ذلك، يمكن تحقيقه بطرق أخرى".
لافرينتييف: تمت مناقشة إدلب والركبان والشرق السوري في "أستانا 12"
وتطرق إلى نتائج الجولة الـ 12 من مفاوضات "أستانا"، قائلا إنه "للوهلة الأولى قد تبدو "غير مبهرة لكن الأمر غير دقيق"، مؤكدا أنه تمت مناقشة إدلب ومخيم الركبان والوضع في الشرق السوري، مؤكدًا أن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، غير بيدرسن، جولة المفاوضات قد أفاد سياسيا بشكل كبير، مضيفا أن وظيفة المبعوث الأممي تيسير التسوية السورية بقيادة سورية وليس قيادة التسوية أمميا، و"نعتقد أن بيدرسن سيقوم بما عليه في هذا السياق".وقال لافرينتييف أن بيدرسن هو المخول بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية وهو من سيعلن قوائم اللجنة الدستورية، معبرا عن أمله في الإعلان عن تلك القائمة بحلول موعد لقاء أستانا القادم في يوليو، موضحًا أن تعقيدات الاتفاق على الأسماء الستة ضمن لائحة المجتمع المدني، قائلا: "موضوع طرح الجانب الحكومي لقوائمه يقابل بحساسية من قبل الطرف الآخر والعكس بالعكس. تعلمون، إنه موضوع في غاية الحساسية".
وقال إنه لن "يكشف كل الأسرار.. أرى أننا اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدًا: ""لا نريد أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية لمجرد التشكيل، وإنما أن تكون فاعلة"، واعتبر أن توسيع دائرة الدول المشاركة في أستانا ولاسيما لبنان والعراق يعتبر تقدما كبيرا، مضيفا: "نقول للأمريكيين بأن أبواب أستانا مفتوحة لهم لكنهم لا يحضرون بسبب حضور إيران على ما يبدو".
أقرا أيضا" :
"الشام" تقطع طرق بمنطقة أريحا في إدلب بسبب عملية ضد تنظيم "الدولة"
لافرينتييف: وجود واشنطن غير الشرعي في سورية يجب إنهاؤه
وحول حيثيات تطبيق أنقرة ودمشق لاتفاقية أضنة في ظل غياب اتصالات مباشرة، قال لافرينتييف إن هذا "سؤال معقد للغاية، سنقدم لهم هنا دعمنا ولسنا نحن فقط، بل والإيرانيون أيضا"، موضحًا أن ما يشاع بخصوص وجود خلافات بين موسكو طهران مجرد شائعات، "من يبثها ويقف وراءها لا يهدف للإساءة إلى العلاقات بين موسكو و طهران فحسب، بل وتخريب العلاقات بين طهران ودمشق".وأكد لافرينتييف مواصلة الحوار مع واشنطن حول سورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "وجودها غير الشرعي في سورية يجب إنهاؤه، سواء شرقي الفرات أو في منطقة مخيم الركبان.وذكر أن الحوار بين الأكراد ودمشق عامل أساسي في إخراج الأمريكيين من سورية، و"لا سيما وأن الأكراد لا ينضوون في أي تنظيمات راديكالية لذا فلا خلافات كبيرة بينهم وبين الحكومة السورية"
وقد يهمك أيضا" :