بدأ الجيش السوري تمهيدا مدفعيا وصاروخيا مركزا على مواقع تنظيم “أجناد القوقاز” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما يشن الطيران الحربي الروسي غارات تستهدف تحصينات التنظيم الإرهابي في المنطقة.

وأفاد مراسل في ريف إدلب، بأن اشتباكات عنيفة تجري في هذه الأثناء بين جنود الجيش السوري ومسلحي “أجناد القوقاز” وحلفائهم في تنظيم “جبهة النصرة” على محور (المشيرفة- تل الخزان) بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ويأتي هذا بالتزامن مع قصف جوي عنيف على محاور الاشتباك من قبل الطيران الحربي، وذلك بعد تنفيذ سلسلة من الضربات المدفعية والصاروخية باتجاه بلدة المشيرفة أحد أكبر معاقل مسلحي “أجناد القوقاز” بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله، إن وحدات الجيش السوري تسعى من خلال عملية التمهيد التقدم باتجاه محور بلدة المشيرفة وبالتالي السيطرة على هذا البلدة يفتح المجال أمام الجيش السوري التقدم باتجاه محاور عديدة جنوب شرق إدلب.

 

وأكد المصدر، أن الطيران الحربي الروسي نفذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع المسلحين بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي مستهدفا خطوط إمداد ومواقع المسلحين في المنطقة، حيث تم تدمير عدة مقرات وآليات تابعة للمسلحين وسجل مقتل وإصابة عدد منهم وتحديدا على محاور اأ الخلاخيل وتل دم وصولا إلى كفرنبل ومعر تحرمة وحزارين .

 

ويضم تنظيم “أجناد القوقاز”، مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.

 

ويُهيمن على قيادة أجناد القوقاز قادة شيشانيون يتمتعون بخبرة قتالية كبيرة مثل القائد العام للتنظيم عبد الحكيم الشيشاني وحمزة الشيشاني وبكر الشيشاني، ويعتبر التنظيم الجيش السوري أبرز أعدائه كما يعتبر القوات المسلحة السورية أهدافا مشروعة، ويهدف إلى نشر “الدين الإسلامي” في العالم أجمع، وهو يرفض قتل المدنيين إذا كانوا مسلمين بحسب ما أعلنه سابقا قائده العام عبد الحكيم الشيشاني.

وقد يهمك أيضا:

الاحتلال الإسرائيلي يُؤكِّد الانتهاء من العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الفلسطينية

قوات الاحتلال تغتال بهاء أبو العطا أبرز قادة حركة الجهاد في غارة