لندن ـ المغرب اليوم
لم يعد النجم محمد صلاح، معشوقا فقط في عالم كرة القدم، بل أصبح أيقونة ورمزا للمصريين الذين احتفلوا بقدوم شهر رمضان بوضع صوره على مختلف المنتجات. وأصبح محمد صلاح معشوقا للفراعنة بعد تسجيل الهدف الذي ضمن التأهل للمنتخب المصري لكأس العالم روسيا 2018، وذلك بعد 28 عامًا من الغياب عن المونديال، وكذلك بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول.
وفي أحد الشوارع الضيقة بالحي الإسلامي في القاهرة، يجلس الحرفي أحمد السني، كل يوم في ورشته لتصنيع الفوانيس الملونة، والتي اختلفت هذا العام، لكنه قرر هذا أن زينها بوجه صلاح، نجم "الريدز". وقال السني في تصريحات خاصة، وهو يستقبل زبنائه الذين يأتون إليه لشراء فانوس اللاعب السابق لتشيلسي "بفضل محمد صلاح زادت المبيعات كثيرا هذا الموسم عن الموسم الماضي".
وأكد الرجل البالغ من العمر 62 عاما: "صلاح هو لاعب مصري وصل إلى العالمية، نعشق أي شاب مصري يصل إلى هذا المستوى، لذلك علينا أن نفعل أي شيء لتشجيع الناس على أن يحبوه أكثر مما يحبونه بالفعل". وأضاف أن عشاقه يتركون أعمالهم للتفرغ لمشاهدة أي مباراة يشارك فيها صلاح، للاستمتاع بموهبته.
واستغل أصحاب المتاجر هذا الحب الجارف لصلاح، الذي سيلعب أمام ريال مدريد في 26 مايو/آيار الجاري في نهائي دوري أبطال أوروبا، لوضع صورة النجم الشاب على أي منتج معد للبيع. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر صلاح قدوة للكثير من الشباب بعد معرفة قصة كفاحه، حيث ولد في بلدة متواضعة تدعى نجريج (135 كم شمال القاهرة)، وأصبح ملهما للمصريين.
وعلى مشارف المنطقة التاريخية بوسط القاهرة، يؤكد البائع المصري ربيع محمود (52 عاما) أن "فوانيس صلاح" تنفد بسرعة، ليؤكد على توغل حب صلاح في قلوب المصريين.