أبوظبي - سورية 24
أسدلت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أخيرًا، الستار على النسخة الافتتاحية من مهرجان الحصن، بعد ثمانية أيام من الفعاليات والعروض الفنية والثقافية، التي أضافت أجواءً حيوية على مختلف مكوّنات منطقة الحصن، بما في ذلك قصر الحصن وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي والمساحات الخارجية، حيث سلط المهرجان الضوء على تراث الإمارة العريق ومشهدها الإبداعي، عبر فعاليات ونشاطات فنية متنوعة.
واحتفت فعاليات مهرجان الحصن بمسيرة تطوّر إمارة أبوظبي، عبر مجموعة واسعة من الأعمال التركيبية الفنية وورش العمل التفاعلية وعروض الأداء الاستعراضية، كما شهدت فعالية «المتحف الحي» في قصر الحصن تفاعلاً كبيراً من قبل زوار المهرجان، إذ أعاد مجموعة من الممثلين إحياء مشاهد من الحياة اليومية لشخصيات عاشت في القصر خلال القرون الماضية، كما اجتذبت فعالية «التراث الحي» محبي التراث، من خلال مجموعة من الأكشاك المؤقتة، التي عرضت منتجات تقليدية مصنوعة يدوياً، بالإضافة إلى أعمال فنية تركيبية تم تنفيذها بتكليف حصري للمهرجان، وقدمها كلٌّ من الفنان الإماراتي محمد كاظم، والفنانة الكورية جيونج مون تشوي، ومجموعة «إكسبوز» الفنية. بالإضافة إلى ذلك، تضمن المهرجان سوقاً للتجزئة والأطعمة والمشروبات قدمت أصنافاً متنوعة من الأطباق، إلى جانب منتجات مبتكرة من عالم الأزياء والفن والأدب والمجوهرات.
أما بيت الحرفيين، فقد ألقى الضوء على توجهات الابتكار في صناعة الأحذية الإقليمية، ضمن فعاليات «محطة الأحذية»، التي تخللتها ورش عمل حصرية وعملية بمشاركة أفضل المصممين والعلامة التجارية بما فيهم «بيسبوك دبي» و«ذا شو سيرجن» أو جراح الأحذية والمبدع دومنيك شومبرون. وشمل ذلك ورشة عمل تمهيدية لتصميم أحذية بمميزات خاصة في الموقع نفسه باستخدام مواد إماراتية يدوية الصنع بالكامل. وكشفت شركة «ذا شو سيرجن» عن حذاء سنيكرز رياضي جديد، بالتعاون مع بيت الحرفيين خلال آخر يوم من المهرجان، ويجمع التصميم الجديد بين تقنيات المصمم الحديثة والفريدة مع مزج المواد التقليدية والأساليب الحرفية الإماراتية، بما في ذلك جلد الإبل ومواد السدو والتلي.
أما المجمّع الثقافي، فقد استضاف على خشبة مسرحه العديد من العروض الأدائية، بما في ذلك عرض فرقة الرقص الأرجنتينية «تشي مالمبو»، وفرقة «مايوا دنكي» اليابانية، وعرض «افتح يا سمسم»، الذي يركز على المحتوى التعليمي باللغة العربية للأطفال، كما أعاد مجموعة من الممثلين إحياء مشاهد من الحياة اليومية لشخصيات عاشت في القصر، خلال القرون الماضية.
قد يهمك أيضًا:
علماء جامعة "كوينز" يكشفون أن "الفايكنغ" أنقذوا الحضارة المحلية في أيرلندا من الانيهار
علماء آثار يتوصلون إلى حقيقة "الهيكل العظمي" الغامض قرب قلعة "براغ"