القاهرة -سورية 24
أعلنت مصر، الأربعاء، عن اكتشاف جزء من مبنى ضخم يعود للعصر اليوناني الروماني مبني من الطوب الأحمر والحجر الجيري، بمنطقة آثار الفرما الواقعة في محافظة شمال سيناء شمال شرق مصر، كما تم اكتشاف، قبالة سواحل مدينة الإسكندرية، أنقاض معبد إغريقي عمره أكثر من 1000 عام تحت الماء.
وقالت البعثة المصرية العاملة بمنطقة الفرما - بلوزيوم، في بيان، "إن الجزء المكتشف ربما كان يستخدم مقرا لمجلس الشيوخ في العصر اليوناني الروماني"، وتم اكتشاف أجزاء منه من قبل خلال أعمال المسج الجيوفيزيقي الذي أجري بتل الفرما عام 2005، ضمن مشروع إعادة بناء وتخطيط مدينة بلوزيوم القديمة بالتعاون مع أكاديمية العلوم البولندية بمعهد الآثار.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، "إن الدراسات المبدئية التي تمت حول الأجزاء المكتشفة من المبنى أوضحت من خلال التخطيط المعماري ومكان تشييده، أن الهدف الأساسي من بنائه عقد اجتماع مجلس شيوخ المدينة خلال فترة حكم البطالمة والرومان لمدينة بلوزيوم، من أجل التشاور في الشؤون العامة للسكان وقتها".
وكشف أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أن المبنى المكتشف تصل مساحته إلى 240 مترا مربعاً، وهو مستطيل الشكل من الخارج ذو مدرجات دائرية من الداخل، وله بوابة رئيسية من الناحية الشرقية تطل على الشارع الرئيسي، وأن الجزء الذي تم اكتشافه خلال أعمال حفائر الموسم الأثري الحالي مشيد من الطوب الأحمر والحجر الجيري.
ويتكون المبنى المكتشف من الداخل من 3 مدرجات دائرية كانت تستخدم في الجلوس، حيث يبلغ سمك كل مدرج نحو 60 سم مشيد من الطوب الأحمر ومغطى بالرخام، إضافة إلى المقصورة الرئيسية مستطيلة الشكل ومبنية من الطوب الأحمر، وهي البقايا التي تمكنت البعثة المصرية من اكتشافها، إضافة إلى الكشف عن أجزاء من بقايا شوارع المدينة القديمة، وبقايا لقواعد أعمدة وتيجان وبلاط ملون تم انتزاعها من الأماكن الأصلية من المبنى المكتشف.
وحسب هشام حسين، مدير عام آثار شمال سيناء، فإن المبنى استخدم خلال القرنين الـ 5 والـ 6 كمحجر، وتم وقتها نزع الأحجار والأعمدة من أماكنها الأساسية لاستخدامها في تشيد مبان أخرى في عصور لاحقة بمدينة بلوزيوم.
اكتشاف معبد إغريقي جديد تحت الماء
اقرأ أيضًا:
"ما بعد الحياة" رواية أميركية جديدة عن الهوية والهجرة قريبًا في الأسواق
اكتشف علماء آثار يدرسون مدينة هرقليون المصرية القديمة الغارقة، قبالة سواحل مدينة الإسكندرية، أنقاض معبد إغريقي عمره أكثر من 1000 عام تحت الماء.
وكان العلماء قد اكتشفوا مدينة هرقليون الغارقة، المعروفة باسم "ثونيس" بالقرب من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية عام 2000، ومنذ ذلك الحين يضطلع عالم الآثار، فرانك جوديو، من المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء، بالبحث عن آثار المدينة، وما تخبئ من أسرار للحياة القديمة على السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لعلماء الآثار، فقد تأسست المدينة على الأرجح في القرن الـ8 قبل الميلاد، وتعرضت لكوارث طبيعية مختلفة، حتى غرقت بالكامل في أعماق البحر في القرن الـ8 الميلادي، بسبب انهيار الرواسب غير المستقرة التي بنيت عليها المدينة، وارتفاع منسوب سطح البحر، كما تقول النظرية الرئيسية التي يرجحها فريق البحث بقيادة جوديو.
وبحسب موقع "لايف ساينس"، عُثر في المعبد على حلي ذهبية، وقطع فخارية ونقود معدنية وأجزاء من قارب للاحتفالات الطقوسية.
وكشف الغواصون المصريون والأوروبيون مؤخرا عن آثار المعبد الرئيسي للمدينة، إلى جانب العديد من القوارب التي تحمل كنوزا من العملات البرونزية والمجوهرات. وتمكن فريق البحث بمساعدة جهاز المسح الضوئي من العثور على أعمدة صخرية لمعبد كبير وأنقاض معبد إغريقي صغير، مدفون تحت قاع البحر على عمق متر واحد.
قد يهمك أيضًا:
العراق يسترد مجموعة من القطع الأثرية من بريطانيا والسويد
دراسة حديثة على فخار غامض تُوضِّح ثقافة "مجهولة" في الإكوادور