مكة المكرمة ـ سورية24
يستعد حجاج بيت الله الحرام، يوم السبت 10 أغسطس/ آب، لأداء أحد المناسك الأساسية في فريضة الحج، ألا وهي الوقوف على جبل عرفة، ولكن أغلب الناس لا يعلمون الكثير من الأشياء عن سر تسمية جبل عرفة أو عرفات، بهذا الاسم ولا سبب تفرد هذا المنسك في الحج واعتباره أحد أهم أيام الحج، نقدم في التقرير التالي، عددا من المعلومات الخاصة بيوم عرفة، التي قد يعرفها البعض للمرة الأولى:
1- سبب التسمية:
تداولت كتب التراث أسبابا مختلفة حول سبب تسمية يوم الوقوف بعرفة، بهذا الاسم، ولكن معظمها أرجع ذلك الاسم إلى الجبل نفسه والذي قيل، وفقا لما نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية، أنه سمي بهذا الاسم، لأنه "حينما هبط آدم وحواء من الجنة إلى الأرض، نزلا في مكانين مختلفين، فالتقيا عند جبل عرفات، وتعرفا على بعضهما البعض".ولكن رواية أخرى تشير إلى أنه سمي بهذا الاسم، لأن جبريل، كان يطوف بإبراهيم، ويعلمه مناسك الحج، وكانا يقفان على هذا الجبل ويسأله بعدها جبريل "أعرفت، أعرفت"، فيرد عليه "عرفت، عرفت".
2- خارج الحرم:
يعد يوم الوقوف بعرفة، هو المشعر الوحيد في الحج الموجود خارج الحرم المكي، لذلك هو له خصوصية فريدة، لأنه المشعر الوحيد الذي يضطر فيه الحاج إلى الانتقال والسفر مسافة طويلة نسبيا.
أقرا أيضا" :
وفد إعلامي متعدد الجنسيات يشيد بخدمات الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز
3- سبب التفرد:
الوقوف بيوم عرفة، هو المشعر الوحيد من مشاعر الحج، الذي ينبغي ان يتجمع فيه كل حجاج بيت الله الحرام في توقيت واحد وفي يوم واحد، بغض النظر عن مناصبهم ولا مواقعهم ولا أنسابهم، بخلاف باقي المشاعر المقدسة، التي يمكن للحاج أن يختصرها أو يقوم بها في توقيتات سريعة متتالية بحيث ينهي حجه في أقرب وقت ممكن.
4- موقع فريد:
يتميز أيضا جبل عرفات بأنه ذو موقع فريد، حيث يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي "عرنة"، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة.
5- مكان مهجور:
لا يوجد أي سكان محليين يقطنون في منطقة جبل عرفات على الإطلاق، ولا تكتظ بالناس إلا في أوقات الحج.
5- مسجد نمرة:
يعرف من مناسك الحج ويوم عرفة بأن الحجاج يصلون الظهر والعصر بآذان وإقامتين في مسجد "نمرة" والتي يستمعون خلالها إلى خطبة خطيب المسجد.لكن ما لا يعرفه البعض أن مسجد "نمرة" هذا لم يتم بناؤه إلى في عهد الخلافة العباسية بمنتصف القرن الثاني الهجري، وتم بناؤه في موضع خطبة الرسول في "حجة الوداع".تبلغ مساحة مسجد "نمرة" حاليا 124 ألف متر مربع، ومؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية ليتسع لأكثر من 300 ألف حاج.
6- الصخرات:
يوجد في محيط جبل عرفات، عدد من الأماكن التاريخية التي تحمل آثار النبي محمد، ولعل أبرزها ما توصف بـ"الصخرات" المحاطة بجدار قصير، والتي وقف عندها الرسول عشية عرفة وهو على ناقته.
وأحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر، والجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار، أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.
وقد يهمك أيضا" :