لندن- سورية 24
اُفتتح جناح “قصر الألوان” في لندن أخيرًا، أمام معرض “دالويتش غاليري للصور”، الذي من المُتوقع أن يستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات في شهر يونيو/حزيران كجزء من مهرجان لندن للعمارة.
وتعاونت المصممة ينكا إيلوري مع استديو برايسغور للعمارة في اختيار شكل الجناح ولوحة ألوانه الزاهية، التي تستقي من المنسوجات الأفريقية التقليدية لمدينة لاغوس، وهي ألوان تظهر أيضًا في أسواق بيكهام المجاورة، حيث تقطن جالية نيجيرية كبيرة.
وقالت المصممة إيلوري لموقع “ديزين”: “إن الجناح مستوحى من سوق بالوغن في لاغوس، حيث يقيم أصحاب المتاجر متاجرهم كقصر مع أقمشة للعرض، لكن أيضًا كهيكل للحماية من الشمس، وقد أردنا إعادة ابتكار ذلك هنا”.
وقوف جريء
وتظهر لوحة الألوان الجريئة تباينًا صارخًا مع معرض “دالويتش” المدرج على قائمة التراث، والذي قام ببنائه جون سوان في عام 1817 جاعلًا منه أقدم صالة فنية عامة في إنجلترا، فيما أعربت إيلوري عن اعتقادها، أن “جمال تصميم الجناح يكمن في وقوفه شامخًا جريئًا وسط صرح جوان سوان، محتفيًا بالتاريخ والثقافة”، وأن “أنماطه وأشكاله ترحب بالزائر عن بعد إلى أن يقترب أكثر فتنفجر الألوان أمامه”.
اقرأ أيضًا:
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي بعد اليأس من إيجاده
ويحوي غاليري دالويتش قاعات للمعارض على شكل مكعبات أو مكعبات مزدوجة، ويشكل جناح “قصر الألوان” أحد تلك المكعبات في تكرار لهذا الشكل الهندسي.
أشكال هندسية
تشير إليكس غور المؤسس المشارك في برايسغور، إلى أن فكرة أشكال هندسية قوية كانت طريقة لنسجه مع محيطه. وقد تم تخفيف قوتها من خلال إيجاد واجهة مصنوعة من ألوف القطع الخشبية الملونة باليد.
سوف يستخدم الجناح من أجل أداء المسرحيات وإقامة النشاطات مثل اليوغا، وكمكتب لقطع التذاكر. وأشارت غور إلى أن مدخل القصر على زاوية 45 درجة مع المدخل الرئيسي للغاليري لإيجاد دخول ديناميكي ومساحة عامة”. الجناح بأسره تم بناؤه من مواد بسيطة. الهيكل الرئيسي مؤلف من ألواح خشب بسماكة 5 سنتيمترات من الخشب مرتبة كمكعبات بطول متر واحد، وهو مدعوم بأرجل من الصلب، وهناك ممر بين الهيكل الخشبي داخل الجناح يمكن الوصول إليه عبر درجين مطليين باللون الوردي، وتصف غور التصميم الداخلي بأنه أشبه بمسرح متجول.
وكان المصممان قد فازا بمسابقة لتصميم المبنى في عام 2018، وهو يشكل ثاني جناح يجري بناؤه في غاليري “دالويتش” لمهرجان لندن للعمارة بعد جناح مرايا “أي أف-دوز” في 2017.
قد يهمك أيضًا:
الفرعون الشاب "توت غنخ آمون" في محطة قطارات باريسية
مُخرجون سعوديون يُؤكّدون تفاؤلهم بمبادرة الأرشيف الوطني للأفلام