دمشق - سورية 24
أطلقت لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة دمشق كتاب "القبضات الناعمة" الذي رصد تجارب 23 سيدة أعمال سورية خلال سنوات استطعن فيها تجاوز آثار الحرب وإنشاء مشاريع صغيرة أو متابعة مشاريع قائمة وتقديم أعمال وخدمات تجارية واقتصادية وإنسانية للمجتمع وللاقتصاد السوري.وأوضحت رئيسة لجنة سيدات الأعمال صونيا خانجي في تصريح لمندوب سانا خلال حفل الإطلاق الذي أقيم مساء اليوم بمقر اتحاد غرف التجارة أن الكتاب تناول نماذج من تجارب سيدات الأعمال السوريات اللواتي استطعن خلال ظروف الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية والحصار الاقتصادي وآثاره المدمرة تحويل هذه الظروف إلى طاقة ايجابية والعمل إما لوحدهن أو إلى جانب الرجل ليأخذن دورهن بالتمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية والمسؤولية تجاه الآخرين.
ورأت خانجي أن كل واحدة من السيدات استطاعت تحقيق بصمة في قطاع عملها وأن الحرب كسرت الكثير من الحواجز الاجتماعية والاقتصادية والتي مكنت المرأة من القيام بدور فاعل لم يكن سابقاً وكرست أنماط عمل جديدة من وحي الواقع والظروف لتكون المرأة السورية نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.
وخلال إطلاق الكتاب تحدثت عدة سيدات أعمال عن جوانب من مشروعاتهن التجارية والصناعية سواء في مجال إنشاء مراكز تدريب لتنمية المهارات البشرية أو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأعمال التطوعية في الجمعيات الإنسانية الخيرية.وأشارت فريال رسلان إلى أن اهتمامها تركز خلال سنوات الأزمة على جانب التدريب والتأهيل في التنمية البشرية وتقوية المهارات لتوظيفها بالمجالات التي يحتاجها البلد وخاصة في ظل الحاجة إلى الكوادر البشرية والكفاءات والخبرات.
وتحدثت رئيسة غرفة تجارة وصناعة الرقة رندة العجيلي عن تجربتها ومعاناة تنقلها خلال وجود التنظيمات الإرهابية بالمحافظة وكيف استطاعت أن تتجاوز هذه الصعوبات وتخرج من المدينة لتتابع عملها في إدارة غرفة تجارة الرقة من دمشق إضافة لعملها الاقتصادي والتجاري في مجال المعدات الصناعية والزراعية وقطع تبديل السيارات.
وبينت سيدة الأعمال ندى الغبرة أن تجربتها تركزت على إنتاج الألبسة وورشات الخياطة حيث واجهت الكثير من الظروف الصعبة خلال سنوات الحرب منوهة بعمل زميلتها سيدة الأعمال الشهيدة رولا زلحف التي استشهدت وهي تتابع عملها ومشاركتها في معرض دمشق الدولي بدورته الـ59 ما يؤكد صمود المرأة السورية وتحديها لكل الظروف ومتابعة دورها التنموي والاجتماعي.وذكرت ربا العبود عضو اتحاد غرف التجارة السورية تجربتها في العمل بمجال المفروشات واستمرارها رغم الظروف لتأمين الدخل لأسر العاملين في مصانعها، معتبرة أن كل هذه الأعمال تعتبر صغيرة أمام تضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته على مساحة الجغرافيا السورية.
وقد يهمك أيضا:
موظف يوفّر على الخزينة العامة 200 مليون ليرة سورية
الفنانة نادين خوري طبيبة في المسلسل الشامي بروكار