الهيئة العامة السورية للكتاب

يحفل الأدب منذ القدم الى اليوم برموز استخدم الأدباء فيها الكائنات الحية للدلالة على صفات وسلوكيات آدمية بطريقة ساخرة فكانت الحيوانات أبطالا لكتب مثل كليلة ودمنة، ومن هنا سعى الدكتور عمر الدقاق للبحث في علاقة الإنسان بتلك الرموز عبر دراسة في أدب الفكاهة والسخرية.الدراسة التي نشرت ضمن إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب خص فيها الدكتور الدقاق ما ورد عن الكلب في اللغة العربية من أسمائه وسماته واستخداماته وما ورد حوله من تشبيهات وقصص في القرآن الكريم والحديث النبوي وأمثال العرب وأشعارهم وفي آداب عدد من الأمم والشعوب.

كما يتطرق المؤلف إلى استخدام هذا الرمز في الهجاء وصولاً إلى عصرنا الحالي فظهرت جريدة ساخرة باسمه إضافة إلى رواد الحداثة الساخرين كالعجيلي وصدقي اسماعيل مرورا بمنزلة الكلب في الغرب والأدب العالمي مختتما كتابه بطرائف ومواقف عن ذلك الحيوان.غير أن القارئ سيجد في الكتاب بعض الأخطاء كنسبة أبيات شهيرة لغير قائلها إضافة لأخطاء تاريخية التي لا تقلل من فرادته.

يقع الكتاب في 165 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن المؤلف الدكتور الدقاق من مواليد حلب استاذ الأدب العربي بجامعتها وهو عضو مجمع اللغة العربية ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب منح جائزة الدولة التقديرية عام 2013 وكرمته جامعة حلب بأن أطلقت اسمه على إحدى القاعات التدريسية فيها.

قد يهمك أيضا

تدشين ندوة "الأدب والموروث الشعبي" في ثقافة الشرقية

 

الهيئة العامة السورية للكتاب تعلن عن جوائزها السنوية الخمس