الشارقه_سوريه24
جمع معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت عنوان "بوابة الثقافة"، عددا من الأدباء والمثقفين في جلسة واحدة للحديث عن التحديات التي تواجه الأدب العربي في الوصول إلى القارئ الغربي، وغيره من القراء في مختلف بلدان العالم، وما تقوده المدن المركزية الغربية لتقديم نتاجها الإبداعي لمختلف بلدان العالم.
اقرأ أيضا:
قراءة أدبية في الديوان الشعري هكذا غنى الفرات لأمل المناور
جاء ذلك خلال ندوة شارك فيها كل من: ديانا داك، ود.أحمد الهلالي، ومبارك ربيع، وأدارتها لمياء توفيق بحضور نخبة من الكتاب العرب والأجانب والمهتمين من زوار المعرض.
وقالت ديانا داك في مستهل حديثها: "عند تأليف كتاب عن مجتمع معين، لا سيما عن مجتمع مختلف الهوية والثقافة لا بد من السباحة عكس التيار السائد، والناتج عن الصورة النمطية السابقة، ومن هنا فإن مثل تلك الكتابة عن المجتمع الغربي للوصول بالصورة الحقيقية إلى الغرب أو العكس تحتاج إلى بعد نظر، وصبر، وإيمان بأن الحقيقة لا بد أن تظهر ولو بعد حين".
قال الدكتور أحمد الهلالي في مداخلته: "عندما يبدأ المؤلف بالكتابة، يضع في باله أن هناك من ينتظرها، وأن مسؤولية الكتابة تفرض عليه الإنجاز بصورة متميزة، أما عند تجاوز الكتاب أسوار المنطقة العربية إلى العالم بالترجمة، فلا شك أن الوقوف على دقتها وقدرتها على بيان وجهة نظره سيكون متاحاً من خلال ردات الفعل التي يبديها القراء هناك، وهو ما لا يملك قبوله أو الاعتراض عليه لأنه لا يتقن لغة ذلك البلد، وبالتالي لا يستطيع تقدير وفهم نصِّه المترجم إلى تلك اللغة".
وقال مبارك ربيع: "يطمح الكاتب العربي أن يصل إلى الغرب بقصصه ورواياته والعكس، وهو مع ذلك صانع حرفة، يصنع الصورة، واللغة، والجمال، ويتشاركها مع القراء، وذلك دون أن يكون لهم هيمنة على ما يكتب، ومن هنا فإن الكاتب العربي يحتاج إلى ترجمة دون أن يضع في باله أنها ربما ستكون واقعية أو بعيدة عن الواقع، وإنما المهم أن تصل فقط".
وشهدت الندوة عددا من الحوارات والمداخلات بين الجمهور والكتّاب، وأجاب المشاركون عن مجموعة من الأسئلة التي راوحت بين أهمية الترجمة في نقل الأدب، وطبيعة التفكير والكتابة لمن يتقن اللغة أكثر، وإلى أي مدى يمكن بناء تواصل أكبر بين الثقافة العربية والغربية، وعدد آخر من الموضوعات ذات الصلة
وقد يهمك أيضا: