أصعب أسئلة في مقابلات العمل

لا شك أن إجراء مقابلات العمل يعتبر أمرا مرهقا في الكثير من الأحيان، فعلى الرغم من كل ما نبذله من جهد في التعلم، بالإضافة إلى سنوات الخبرة إلا أنه في يوم المقابلة نشعر بأن الحصول على الوظيفة يتوقف على المقابلة التي تُجرى مع المدير المحتمل.

اقرأ أيضا:

دراسة تؤكد أن بعض الوظائف تضر صحة القلب عن السيدات

ليس مستغربًا وجود بعض التوتر قبل إجراء مقابلات العمل لأننا ندرك أنه من المحتمل مواجهة بعض الأسئلة الغريبة، فبالطبع لا يوجد محتوى ثابت ومثالي للأجوبة على أسئلة مقابلات العمل، فكل مقابلة لها ظروفها وقواعدها ولكن أغلب المقابلات تشترك في مجموعة من الأسئلة الشهيرة التي تحدد المعلومات الأساسية عنك.

لحسن الحظ؛ يقدم موقع لينكدإن دورة تدريبية حول الموضوع تركز فيها (فاليري سوتون) Valerie Sutton مدير الخدمات المهنية بجامعة هارفارد على أكثر 11 سؤال شيوعًا في مقابلات العمل، وكيفية الإجابة على كل سؤال. سنستعرض اليوم الأسئلة الثلاث الأكثر شيوعًا، والتي قد تكون صعبة للغاية للإجابة.

1- ما هي أكبر نقاط الضعف لديك؟
يعتقد معظم الناس أن أفضل طريقة للإجابة على هذا السؤال هي ذكر نقاط القوة الخفية كنقاط ضعف، على سبيل المثال تكون معظم الإجابات على هذا النحو: (أعمل بجد)، أو (أهتم كثيرا) أو (أجيد العمل تحت ضغط).

ولكن (فاليري) تقترح فعل العكس تمامًا، والإجابة على السؤال بصدق. حيث تقول: "إنهم يبحثون عن وجهة نظر واقعية لكفاءاتك والقدرة على تحسين أدائك".

في كثير من الأحيان لن يكون لديك كل المهارات المدرجة في السيرة الذاتية، من المحتمل أن يرى صاحب العمل ذلك من خلال تجربتك. فبدلاً من ترك الأمر بدون إجابة عند طرح هذا السؤال تحدث عن هذا الضعف وقدرتك على التعلم وربما كيف بدأت في معالجة هذا الضعف بالتحدث عن الدورات التدريبية التي أخذتها لتطوير مهاراتك.

على سبيل المثال: تقترح (فاليري) إذا لم تكن لديك مهارة فنية مدرجة في ملف السيرة الذاتية تحدث عنها كنقطة ضعف. وبعد ذلك تحدث عن كيفية تعلمك للمهارات التقنية الأخرى بسرعة، وكيف تعتقد أنه يمكنك تعلم هذه المهارة أيضًا.

2- لماذا تركت (أو تريد ترك) شركتك السابقة؟
يطرح أرباب العمل هذا السؤال في كثير من الأحيان للتأكد من أنك لست شخصًا كثير التنقل بين الوظائف، كما أنه قد يكون من غير المريح بشكل خاص الإجابة إذا تركت شركتك الأخيرة بسبب بعض الخلافات أي أنك تركت العمل أو طُردت منه.

لذلك تنصح (فاليري) بدلاً من التفكير في الماضي يمكنك التركيز على المستقبل من خلال التحدث عن ما الذي أوحى لك بالتقدم إلى هذه الوظيفة، تحدث عن سبب اهتمامك بالوظيفة المحددة، يمكنك أيضًا أن توضح أنك غادرت أو تخطط لترك وظيفيك الحالية فقط لأنك تعتقد أن الوظيفية المحتملة أفضل بكثير، أو أنك تبحث عن تحدٍ جديد، أو أنك تعلمت ما فيه الكفاية في وظيفتك السابقة أو أنك جاهز لبدء مرحلة جديدة في حياتك بعد تحقيق أهدافك في شركتك السابقة.

ولكن ماذا لو تركت شركتك السابقة بشروط سيئة، إما عن طريق طردك أو تركك العمل فجأة؟ يجب أن تخبرهم ولكن يمكنك أن تجعل الأمر أكثر إيجابية من خلال تسليط الضوء على ما تعلمته في هذه الوظيفة السابقة.

3- ما هو أكبر تحدٍّ واجهته في وظيفتك السابقة وكيف تغلبت عليه؟
قد لا يتم طرح هذا السؤال بهذه الطريقة بالضبط، ولكن هذا السؤال – بشكل أو بآخر – يطرح في كل مقابلة عمل تقريبًا.

تقول (فاليري) إن المفتاح عند الإجابة على هذا السؤال هو ذكر أمثلة محددة. تريد مثالاً يُظهر أنك شخص قادر على تجاوز التحديات، ولديك ما يكفي من الخبرة للتعامل معها.

على الرغم من أنك قد تستشهد بمثال واحد فقط في إجابتك، إلا أنه يمكنك قول شيء على غرار “لدي عدة أمثلة، لكنني أعتقد أن الأكثر صلة هو …” ثم انتقل إلى مثالك.

وعند ذكر مثالك قم بذكر المشكلة، ثم الإجراءات التي اتخذتها لحلها، ثم النتائج التي توصلت إليها، هذا يعني أن تكون محددًا في المشكلة التي تواجهها شركتك، وما الذي قمت به لإصلاحه والأرقام الحقيقية التي توضح نجاح المشروع.

كما يجب أن تضع في اعتبارك أنه كلما كان نموذجك أكثر توافقًا مع عملك الذي ستقوم به في المنصب المعروض، كلما عزز ذلك من موقفك أمام من يقوم بإجراء المقابلة لك.

وقد يهمك أيضا:

داو جونز يربح 230 نقطة في المستهل بدعم تقرير الوظائف

السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الكويتي الجديد صباح خالد الحمد