الرياض ـ سورية 24
بينما كانت حصة المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية تتراوح مستوياتها بين 4.6 و4.7 في المائة مع مستهل تعاملات العام الحالي 2019، قفزت ملكية المستثمرين الأجانب إلى مستويات 9.2 في المائة مع مطلع تعاملات هذا الأسبوع، الأمر الذي يشير إلى نمو حصة المستثمرين الأجانب بنسبة 100 في المائة خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2019.
ومن المتوقع أن ترتفع حصة المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية إلى مستويات قريبة من 10 في المائة مع ختام تعاملات 2019. فيما من المتوقع أن تشهد تعاملات السوق خلال العام الجديد 2020، تدفقاً أكبر للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً أن سوق الأسهم السعودية ستشهد إدراج عملاق صناعة الطاقة في العالم (شركة «أرامكو السعودية») خلال الأسابيع المقبلة.
وواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية مكاسبه الإيجابية التي كان قد بدأها مع مطلع تعاملات هذا الأسبوع، محافظاً بذلك على مستويات 8 آلاف نقطة، وهي المستويات التي نجح المؤشر في تجاوزها والثبات فوقها خلال اليومين الماضيين، مبرهناً بذلك على حيويته وقوّته رغم بدء أكبر عملية اكتتاب تشهدها أسواق العالم، وذلك من خلال الاكتتاب في جزء من أسهم شركة «أرامكو السعودية».
وأنهى مؤشر السوق تداولاته أمس الأربعاء على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8054 نقطة، أي بارتفاع 8 نقاط، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.8 مليار ريال (746.6 مليون دولار).
ويبرهن الأداء الذي تشهده سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية على حجم الإيجابية الذي تحظى به تعاملات السوق، خصوصاً أن الأداء الإيجابي الحالي يتزامن مع أضخم عملية اكتتاب تشهدها أسواق العالم، الأمر الذي يؤكد حجم الموثوقية الكبرى التي تحظى بها تعاملات السوق المالية، وقدرتها على جذب مزيد من الاستثمارات، وهو الأمر الذي تبرهن عليه الأرقام الصادرة عن «السوق المالية السعودية (تداول)».
وبالنظر إلى الأرقام الخاصة بتدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوق الأسهم المحلية، ارتفعت استثمارات الأجانب غير المؤسسين بالسوق السعودية خلال الأسبوع الماضي إلى 6.37 في المائة من إجمالي السوق، مقارنة بـ6.32 في المائة بنهاية الأسبوع الذي سبقه، لتواصل بذلك ملكية المستثمرين الأجانب غير المؤسسين بالسوق السعودية تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتمثل ملكية المستثمرين الأجانب غير المؤسسين، اتفاقيات المبادلة والمستثمرين المؤهلين والمستثمرين المقيمين، بينما لا تشمل الحصص الاستراتيجية للمؤسسين. وارتفعت الملكية الإجمالية للمستثمرين الأجانب شاملة الشركاء الاستراتيجيين خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.14 في المائة، لتصل إلى 9.18 في المائة، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وشهدت سوق الأسهم السعودية خلال العام الحالي 2019 بدء إدراج الأسهم السعودية في كثير من المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة، ضمن مراحل عدة، فيما يمثّل انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشرات الأسواق العالمية خطوة مهمة على صعيد جاذبية الاستثمار وبيئة السوق.
وتٌعد المؤشرات العالمية للأسهم مرجعاً أساسياً لصناعة إدارة الأصول، بتوفيرها إمكانية مقارنة الأداء، وأساساً لتوزيع الأصول في بناء المحافظ الاستثمارية، التي تأخذ في الاعتبار التنوع الجغرافي للأسواق، وحجمها وقطاعاتها الاستثمارية، هذا بالإضافة إلى أن تلك المؤشرات تعد من جهة أخرى مورداً مهماً للباحثين في مجال أسواق الأسهم العالمية، فيما تعد مؤشرات «مورغان ستانلي»، و«فوتسي»، و«إس آند بي» من قائمة المؤشرات الرائدة للأسهم العالمية.
ويبلغ حجم المكاسب التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية منذ بدء تعاملات هذا العام نحو 2.9 في المائة، فيما من المتوقع أن يشهد شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل إدراج شركة «أرامكو السعودية» في تعاملات السوق المالية المحلية، الأمر الذي يجعل تداولات السوق على عتبة مرحلة تاريخية جديدة بإدراج عملاق صناعة الطاقة حول العالم.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اختتمت فيه الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية الأسبوع الماضي، فترة الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، وهي النتائج المكملة لفترة الأشهر الـ9 الأولى من عام 2019؛ حيث بلغ صافي الأرباح المحققة خلال فترة الأشهر الـ9 نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار).
وقد يهمك أيضا:
بشار الأسد يصدر مرسومًا لتسوية أوضاع السيارات السياحية الصغيرة
جمال الخضري يؤكّد أنّ 85 من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر