المؤسسة العامة لإكثار البذار

مع تعافي حلب والانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب فيها عملت المؤسسة العامة لإكثار البذار لإعادة ترميم وتأهيل بناها التحتية المدمرة لاستعادة دورها في الحفاظ على أنواع محددة من البذار والمحصولات وإنتاج سلالات محسنة لأصناف الحبوب ما يساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الاستيراد وكلفه من القطع الأجنبي.

وتعرض قسم كبير من منشآت المؤسسة حسب مديرها بسام سليمان لتدمير ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية وخاصة معامل الغربلة ومستودعات التخزين ومحطاتها واستطاع عمالها وكوادرها إعادة قطاعات عديدة منها للعمل وتأمين المادة الأساسية من البذور لكل المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والبطاطا والقطن.وذكر سليمان أنه ومع الانتصارات الأخيرة في حلب التي سطرها بواسل الجيش بدأت المؤسسة رفع وتيرة عملها لاستعادة دورها الريادي عبر البدء بإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية المدمرة العائدة لها.

وأعادت المؤسسة وفقا لمديرها تأهيل وحدة تل بلاط لغربلة وإعداد البذار بريف حلب الشرقي وإنشاء مجمع متكامل لإعداد وتخزين البذار يضم مركزا لغربلة وإعداد البذار بطاقة إنتاجية تبلغ 15 طنا بالساعة إضافة إلى وحدة تبريد لتخزين بذار البطاطا بطاقة استيعابية تبلغ 2400 طن ومستودع لتخزين البذار المغربل والمعقم بطاقة تخزينية تبلغ 1500 طن.

وذكر سليمان أنه وبعد تحرير منطقة الليرمون بريف حلب الشمالي خصص للمؤسسة اعتماد قدره 5ر2 مليار ليرة لإعادة تأهيل المنشأة الحضارية التي كانت قائمة في هذه المنطقة وتضم مختبرات لزراعة الأنسجة وبيتا زجاجيا بمساحة 3 آلاف متر مربع ومركزا حديثا لغربلة وإعداد البذار ومختبرات لمراقبة جودة البذار ووحدة تبريد وعددا من المستودعات وقد باشرت المؤسسة على الفور عملها في تحديد الأعمال المطلوبة لإعادة تأهيل هذه المنشأة ووضع دفاتر الشروط اللازمة لتنفيذ ذلك.

ولفت سليمان إلى إعادة تأهيل مكونات المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا والتي تشمل مختبرات زراعة الأنسجة والبيت الزجاجي وإدخالها في العملية الإنتاجية بشكل فوري إضافة إلى مختبرات مراقبة جودة البذار.

والمشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا من المشاريع الاستراتيجية وفق سليمان ويهدف لتغطية الطلب المتزايد على البذار وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمزارعين بأرخص الأسعار ومكافحة الأمراض والآفات التي قد تنتقل عن طريق البذار المستورد وتحسين تقانات إنتاج بذار البطاطا الخالي من الأمراض وتوفير القطع الأجنبي اللازم لاستيراد هذه المادة وتطوير أصناف جديدة ملائمة للبيئة المحلية وتأمين فرص عمل للمزارعين.

قد يهمك ايضا

غزارة الأمطار في اللاذقية تتسبب بتشكل سيول وأضرار بالأراضي الزراعية

إخماد حريق كبير بالأراضي الزراعية المحصودة في ريف السويداء