دمشق - سورية 24
كشف رئيس اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة، ونائب رئيس الغرفة المشتركة السورية الإيرانية، فهد درويش، عن الدور الكبير الذي تلعبه الغرفة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دمشق وطهران، وفتح المجال بين التجار والصناعيين من كلا البلدين للجلوس على طاولة المباحثات والوصول إلى اتفاقيات وعقود تعود بالفائدة الكبيرة لسورية وتدفع عجلة الاقتصاد فيها.
وقال فهد في تصريح صحافي "العلاقات الإستراتيجية والعسكرية والسياسية بين سورية وإيران مستمرة منذ 41 عام وفي كل عام تتمتن هذه العلاقة عن العام الذي يسبقه، أما على مستوى القطاع الخاص الاقتصادي كان هنالك ضعف بين البلدين على مستوى التجار ورجال الأعمال فلم يكن هنالك تبادل بين الطرفين، وبناءً على العلاقات المتينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال قدوم عدة وفود".
وأضاف " اقترحنا أنا وعدد من رجال الأعمال الإيرانيين أنه لا يمكن تقوية العلاقة الاقتصادية بين البلدين إلا من خلال إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين الجانبين نستطيع من خلالها تفعيل العلاقات الاقتصادية والتشبيك بين رجال الأعمال السوريين ورجال الأعمال الإيرانيين، ونستطيع التعرف على أسباب الضعف الاقتصادي والعقبات الموجودة ونجد حلول لها".
وتابع درويش "تأسست الغرفة بقرار حكومي بين البلدين بوجود وفد رسمي برئاسة السيد جهان كيري معاون رئيس الجمهورية الذي يعتبر بمثابة رئيس وزارة ومن الجانب السوري السيد عماد خميس رئيس الوزراء، وضمت هذه الغرفة عشرة أعضاء من كل جانب وأصبح عمر الغرفة الآن عام كامل".
وأكد درويش أن باكورة أعمال الغرفة كان المؤتمر الأول للغرفة المشتركة في إيبلا الشام بوجود وزير الإسكان من الجمهورية الإيرانية والسيد سامر خليل وزير الاقتصاد والسيد عاطف نداف وزير التجارة الداخلية من الجانب السوري والسفير السوري في إيران وأعضاء الغرفة وتم تقديم عدة اقتراحات وقرارات منها موضوع المنشأ وورود البضائع إلى المناطق الحرة التي تشملت بالإعفاء بالاتفاقية السورية الإيرانية.
وأشار درويش إلى قيام الوفد الصناعي برئاسة الدكتور سامر الدبس بزيارة إلى طهران وتم الإطلاع على الفعاليات الصناعية وإقامة عدة لقاءات وتم الوصول إلى عدة اتفاقيات وتم بعدها المباشرة بتورد الحبيبات البلاستيكية لإنها مادة أولية في الصناعة، كما استوردت عدة شركات ألات صناعية من إيران لتطوير المعامل وتم إبرام عقد حكومي مع شركة ألبان حمص.
وأضاف فهد "بعدها زارنا وفد إيراني وأصبح هناك تشابك كبير وتفعلت عدة دراسات لإقامة معمل حليب للأطفال ومعامل صناعية أخرى من معامل لقص الرخام والسيراميك وإقامة معامل صناعية في المناطق الحرة، وبعدها زارنا وفد آخر وأقمنا لقاءات بين فعاليات اقتصادية سورية وفعاليات اقتصادية إيرانية وقمنا بزيارة السيد وزير النقل والسيد وزير الإسكان وقدمنا لهم فكرة عن إعادة الاعمار في سورية وإعادة تأهيل المطارات وموضوع تعمير الوحدات السكنية”
وتابع "على مستوى القطاع الخاص كان هناك لقاء بين شركتين فيما يخص موضوع زيوت السيارات، وتم إبرام عقد مع معمل يعتبر ثالث معمل بالعالم خاص بالبناء لبناء وحدات سكنية بطريقة حديثة جداً لأول مرة وبسرعة كبيرة بحيث يتم تنفيذ ال150 متر خلال ثلاثة أيام، وتم الإتفاق على بناء جامعة ومشفى في صيدنايا وإقامة نموذج أولي لوحدات سكنية في كفرقوق، وكان هناك اجتماعات على مستوى الطاقة البديلة وزيارات للمدينة الصناعية في عدرا وتم الحديث عن إقامة معمل للطاقة البديلة، مبيناً أن الجانب الإيراني يقترح إقامة منطقة حرة مشتركة في حسياء أو في اللاذقية وهذا ما يتم العمل عليه الآن من قبل الحكومتين.
وشدد درويش على أنه يوجد تطور في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في ظل اهتمام الحكومتين في الغرفة وفي الاقتراحات التي تقدمها والتي دائماً يتابعون أعمال هذه الغرفة ومشاكلها ويسعون لحلها، وبدورنا نناشد رجال الأعمال والمستثمرين أن يتوجهوا للغرفة في أي مشكلة تواجههم ونحن بدورنا سوف نتابعها ونقوم بحلها.
وختم فهد حديثه قائلاً :"كلما زاد الأمان والاستقرار في البلد يزيد موضوع الاستثمار، وانتصار حلب سوف يعيد العجلة الاقتصادية والصناعية في البلد"
قد يهمك ايضا
اتفاق لتثمين المواد الغذائية وفق سعر الصرف الرائج والتكلفة الحقيقية
تواصُل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تركيا وتجاوز الزيادة السنوية الـ50%